رئيس التحرير
عصام كامل

واشنطن: «فيلق القدس» وراء ضرب الاستقرار في الشرق الأوسط

فيتو

اتهمت الخارجية الأمريكية السلطات الإيرانية، بأنها الداعم الأكبر عالميا للإرهاب، معتبرة أن "فيلق القدس" للحرس الثوري الإيراني، قام بدور كبير ضد استقرار كل من العراق وسوريا واليمن.


وجاء في تقرير سنوي صدر، اليوم الأربعاء، عن الخارجية الأمريكية، ونشرته روسيا اليوم، خاص بتحليل التهديدات الإرهابية الدولية ومكافحتها: «إن إيران ما زالت، خلال العام 2016، دولة محورية ممولة للإرهاب، وتستمر المجموعات المدعومة من قبل إيران قادرة على تهديد مصالح الولايات المتحدة وحلفائها».

وأضاف التقرير الأمريكي إن «فيلق القدس التابع لحرس الثورة الإسلامية الإيراني، بالتعاون مع شركاء إيران وحلفائها ووكلائها، استمر في القيام بدور كبير في خلق النزاعات العسكرية في العراق وسوريا واليمن».

ووصفت الخارجية الأمريكية "فيلق القدس" بأنه يمثل "الآلية الأساسية لإيران لتنمية الإرهاب ودعمهم في الخارج".

وتقول المصادر الإعلامية في هذا السياق إن "فيلق القدس" يمثل هيئة خاصة في الحرس الثوري الإيراني، تتحمل المسئولية عن تنفيذ العمليات العسكرية والاستخباراتية خارج الأراضي الإيرانية، ويدخل اسم قائده، الجنرال قاسم سليماني، في قوائم العقوبات الأممية والغربية.

وقالت الولايات المتحدة في التقرير إن السلطات الإيرانية استخدمت فيلق القدس "لتحقيق أهدافها السياسية الخارجية ومنح الغطاء للعمليات الاستخباراتية، وإحلال عدم الاستقرار في الشرق الأوسط".

وأشارت الخارجية الأمريكية بهذا الصدد أن الولايات المتحدة ما زالت تعتبر استخدام دائرة واسعة من الآليات، بما في ذلك العقوبات، أمرا مبررا من أجل التصدي للأنشطة الإيرانية "الداعمة للإرهاب"، حسب رأيها.

وتجدر الإشارة إلى أن هذا التقرير يأتي بعد يوم من فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة على إيران شملت 10 مؤسسات و8 مسؤولين، بتهمة دعم برنامج إيران الصاروخي الباليستي والمشاركة في أنشطة "إجرامية دولية".

وأعرب بيان أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية عن قلق واشنطن إزاء سياسة طهران في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما الدعم الإيراني لـ"حزب الله"، وحركتي "حماس" والجهاد الإسلامي" في فلسطين، والحكومة السورية، وجماعة "أنصار الله" الحوثية في اليمن.

واتهم البيان طهران بالاستمرار في تطوير واختبار الصواريخ الباليستية، انتهاكا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231، مستطردا أن تصرفات إيران تهدف إلى نسف أي إسهام إيجابي في السلام الإقليمي والدولي ينجم عن خطة العمل الشاملة المشتركة التي تم التوصل إليها أثناء المفاوضات بين إيران و"مجموعة 5+1" (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا) في فيينا عام 2015.
الجريدة الرسمية