رئيس التحرير
عصام كامل

الأمم المتحدة: 80 ألف طفل من مسلمي ميانمار يعانون الجوع

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

حذّرت الأمم المتحدة من أن أكثر من 80 ألف طفل من مسلمي ميانمار يعانون من الجوع وسوء التغذية، عقب أعمال العنف التي بدأها الجيش في أكتوبر الماضي بإقليم أراكان.


وذكر تقرير، لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، بعد تقييم الوضع في 45 قرية، ضمن إقليم أراكان، غربي ميانمار، أن نحو 75 ألفًا من مسلمي الروهينجيا، اضطروا للفرار من العنف والقمع العسكري.

وأضاف التقرير أن 225 ألفًا و800 شخص يعانون من الجوع، ويحتاجون للمساعدات الإنسانية، وأن نحو 80 ألفًا و500 طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية".

وأوضح أن ثلث المنازل في منطقة مانغداو (شمال إقليم أراكان)، التي يقطنها نحو 880 ألف شخص، تعاني من الحرمان الشديد من الطعام، لدرجة أن بعض الحالات لاترى الغذاء طيلة اليوم.

وتوقع التقرير استمرار معاناة الأطفال مع سوء التغذية الحاد خلال العام المقبل.

وأشار التقرير إلى أن وضع الأمن الغذائي آخذ في التدهور بالمناطق التي كانت أساسًا معرضة للخطر، في أعقاب الحوادث الأمنية وما تلاها من أعمال عنف أواخر العام 2016.

وحذّر من أن السكان الذين يعانون من سوء التغذية، سيعتمدون بشكل متزايد على المساعدات الإنسانية، في ظل تفاقم الوضع الغذائي الهش.

والأسبوع الماضي، دعت الولايات المتحدة الأمريكية حكومة ميانمار، إلى السماح بدخول البعثة الأممية لتقصي الحقائق في اتهامات بارتكاب قوات الأمن لأعمال قتل وتعذيب واغتصاب، في حق أقلية الروهينجيا المسلمة.

ويعيش نحو مليون من مسلمي "الروهينجيا"، في مخيمات بولاية أراكان، بعد أن حُرموا من حق المواطنة بموجب قانون أقرته ميانمار عام 1982، كما تعرضوا لسلسلة مجازر وعمليات تهجير ليتحولوا إلى أقلية مضطهدة بين أكثرية بوذية وحكومات غير محايدة.

وتعتبر الحكومة، مسلمي "الروهينجيا"، "مهاجرين غير شرعيين من بنغلاديش"، بينما تصنفهم الأمم المتحدة بـ"الأقلية الدينية الأكثر تعرضًا للاضطهاد في العالم".

ومع اندلاع أعمال العنف، ضد "الروهينغيا" في يونيو 2012، بدأ عشرات الآلاف منهم بالهجرة إلى دول مجاورة، ما أوقعهم في قبضة متاجرين بالبشر.
الجريدة الرسمية