«سيارات الحكومة في قبضة الإرهابيين ».. مسلحون يستولون على سيارة شركة كهرباء العريش.. ملثمون يسرقون أخرى في الإسماعيلية.. و«خبير أمني»: تستخدم في التفجيرات الانتحارية
شهدت مصر 5 حوادث إرهابية خلال فترة وجيزة، كان أبرزها استهداف كمائن الشرطة باستخدام الدراجات النارية، والاعتداء على سائحات بالغردقة بواسطة السكين، بجانب الاعتداء على حارس كنيسة «القديسين».
هذه العمليات تؤكد أن جماعات الإرهاب الأسود بمصر بدأت في استخدام أساليب جديدة لتنفيذ العمليات الإرهابية، وأن هناك تطورا من نوع آخر وهو سرقة سيارات الخدمات الحكومية لتنفيذ مخططاتها السوداء تجاه مصر.
سيارة كهرباء
واتجه الإرهاب لاستخدام سيارات الحكومة، وكانت سيارات شركة «الكهرباء» الأكثر استهدافا، فأول أمس استولى مسلحون مجهولون على سيارة «دبل كابينة» خاصة بشركة كهرباء العريش أثناء سيرها بمنطقة الساحة الشعبية بوسط مدينة العريش.
وذكرت مصادر في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن مسلحين استوقفوا السيارة بإطلاق النار في الهواء وإنزال سائق السيارة منها والاستيلاء على السيارة والفرار بها إلى مكان غير معلوم، وأبلغ الأهالي الجهات المعنية لاتخاذ اللازم.
اقرأ: 4 طرق لمواجهة استخدام الدراجات النارية في العمليات الإرهابية
جمع القمامة
وسبق الواقعة السابقة بأربعة أيام فقط، حادثة سرقة أخرى لسيارة حكومية من قبل مسلحين، ففي 13 يوليو من العام الجاري، سرق ملثمون سيارة جمع قمامة تابعة لمحافظة الإسماعيلية، تحت تهديد الأسلحة الآلية، أثناء تفريغ سائقها الصندوق الخلفي من القمامة بمنطقة أبو بلح بدائرة مركز ومدينة أبو صوير.
وتلقت مديرية أمن الإسماعيلية إخطارا من السائق بتعرض السيارة رقم 194 محافظة الإسماعيلية التابعة لحي ثان، وتقوم بتجميع القمامة، من قبل ملثمين مسلحين يستقلون سيارة «هيونداي فيرنا» دون لوحات، وفروا هاربين.
ومن هنا كثفت الأجهزة الأمنية جهودها للبحث عن السيارة المذكورة، وتم تمشيط المنطقة وإغلاق جميع مداخلها ومخارجها، وتوزيع مواصفات السيارة على التمركزات والأجهزة الأمنية.
تابع: 4 إجراءات ضرورية بعد حادث البدرشين الإرهابي
تفخيخ السيارات
وحول مخاطر استخدام تلك السيارات، يقول العقيد حاتم صابر الخبير الأمني المتخصص في شئون الإرهاب، إن الجماعات الإرهابية بدأت تطور من أساليبها في استهداف المصريين آخرهم حادث طعن السائحات في الغردقة، وهذا طبيعي فبعد أن تم كشف أمرهم لجئوا إلى حيل جديدة لا يتم كشفها بسهولة، وهي استخدام السيارات الحكومية في تنفيذ مخططاتهم الإرهابية، من خلال تفخيخها واستهداف مناطق معينة بها.
وأوضح في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن تلك السيارات أيضا بجانب إمكانية تفخيخها، من الممكن أن ينتحل الإرهابي وظيفة الفرد المسئول ويدخل بسهولة إلى إحدى دور العبادة أو المناطق الإستراتيجية المهمة بمصر، ويقوم بزرع قنبلة، أو استهداف إحدى الشخصيات المهمة.
وتابع: أن الحل الوحيد لتفادي خطورة هذا الأمر، هو اليقظة والحذر من المواطنين بالإبلاغ عن أي سيارة أو شخص يشتبهون به، بجانب تكثيف الدوريات الأمنية لتمشيط جميع المناطق، وعدم إعطاء الثقة اللازمة لأي شخص.