رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. الإهمال يضرب محالج القطن في القليوبية «تقرير»

فيتو

ضرب الإهمال محالج القطن في محافظة القليوبية، وتحولت من قلاع الصناعة إلى مسكن للخفافيش، وهما محلج القناطر الخيرية، ومحلج طوخ.

يقول محمد فرماوي، أحد أهالي مدينة طوخ، إن المحلج كانت تمتلكه شركة حليج الأقطان وبعد معاناتها ماديا وخساراتها الفادحة، أصبح لدى الشركة مديونيات كبيرة لأحد البنوك، فحجز البنك على المعدات الموجودة بالمحلج باعتبارها الأصول الثابتة، ولكن ثمن المعدات يفي بمديونيات البنك.


وأضاف أن الجميع فوجئ منذ نحو عامين بعرض البنك للمحلج في مزاد علني، وبالفعل اشتراه أحد رجال الأعمال بنحو 70 مليون جنيه، وتم هدم المكان وحاليا تم تقسيمه لأرضي وعرضها للبيع لإقامة عمارات سكنية.

محلج القناطر الخيرية
لم يكن محمد على باشا، صانع نهضة مصر الحديثة، يعلم أن ما صنعه من نهضة زراعية وصناعية وأهمها بناء القناطر الخيرية، سيحولها أحدهم إلى بيوت للظلام تسكنها الخفافيش.

يشير عبد الله السيد، أحد أهالي مدينة القناطر الخيرية، إلى أن محلج القطن تحولت إلى "خرابة " وسكنها العناكب والخفافيس، وتحولت إلى مكان مهجور تخشى أن تدخله عندما يحل الظلام، وكافة المحافظين للإقليم يزورونه ويتعهدون بتطويره وتحويله لمتحف ومزار سياحي وكل الوعود تذهب مع الرياح.

ومن أهم المشروعات التي تم الإعلان عنها لتطوير المحلج، كانت في عهد المهندس محمد عبد الظاهر محافظ القليوبية الأسبق، الذي أوضح أن تكلفة تطوير محلج القطن الأثري تبلغ نحو 35 مليون جنيه ليصبح فندقا ومزارا سياحيا مع الحفاظ على قيمته الأثرية، وذلك بالاتفاق مع وزارتى السياحة.

وأوضحت المحافظة في ذلك الوقت أنه تم إعداد دراسة لتطوير محلج القطن عن طريق المقاولون العرب بتكلفة 700 ألف جنيه على نفقة المجلس الأعلى للآثار، وأوصت الدراسة بتكليف المحافظة بتوفير الاعتمادات المالية لتوظيف المحلج، باعتبارها الجهة المالكة والآثار لأن المبنى مسجل أثر إسلامي، مضيفا أن تم عقد بروتوكول بين وزارة الآثار والمحافظة، لبدء خطوط التنفيذ وسيتم إيداع مبلغ مبدئى حولى 4 ملايين جنيه لبدء المشروع، ويستكمل المشروع من خلال التبرعات.

وجاء بعد المهندس محمد عبد الظاهر 3 محافظين، وهم اللواء رضا فرحات واللواء عمرو عبد المنعم والمحافظ الحالي محمود عشماوي، صرحوا بتنفيذ نفس المشروع ونظموا زيارات ميدانية ولكن يبقى الواقع من سيئ لأسوأ.
الجريدة الرسمية