صفارة نائب
قبل نحو أربعين عامًا أواخر حكم الرئيس أحمد حسن البكر وفى أيام الصبا سافرت العراق في زيارة لشهر امتدت لسنة انبهرت بحضارة ورخاء ونهضة وثروات وسعادة في وجوه العراقيين انطفأت وخفت مع أول طلقة في حرب إيران التي امتدت لسبع سنوات تلاها غزو الكويت ثم سقوط صدام والاحتلال الأمريكى ودمار وخراب على يد مجرمى داعش وتدمير مدينة الموصل الجميلة، وكما لو كانت تلقت قنبلة ذرية ومليون شهيد وملايين المشردين، كلما فكرت جليًا في سبب الكارثة لم أجد تفسيرًا سوى أنه الظلم وانفراد فرد واحد بالأمر في ظل حاشية من المنافقين تستمد قوتها من تأليه الحاكم.. اللهم احفظ أمتنا العربية وأعد لها أمنها ورخاءها.
●●
دعاني صديق لزيارة قريب له في مستشفى القوات المسلحة بالمعادى فذهبت معه من باب عيادة المريض وما لها من أجر عند الله فوجدت شابا في الرابعة والعشرين من عمره وقد خرج للتو من العناية المركزة يعالج من آثار خمس رصاصات استقرت في جسده وهو يقاتل جحافل التكفيريين في هجوم كمين البرث برفح يوم 7 يوليو الماضى لأربع ساعات وقد استشهد بجواره زملائه ومنهم العقد أحمد المنسي حتى فرغت ذخيرته قبل أن تتدخل القوات الجوية في ملحمة بطولية تؤكد عظمة قواتنا المسلحة، ملازم أول عبد العزيز محمد محسن وزملاؤه، أنتم فخر مصر.