رئيس التحرير
عصام كامل

أزمة الرئيس الإيرانى والحرس الثوري المكتومة تخرج للعلن

الرئيس الإيراني حسن
الرئيس الإيراني حسن روحاني

أبرز الرئيس الإيراني حسن روحاني مجددًا دور حكومته في الهجوم الصاروخي الذي شنّه «الحرس الثوري» على مواقع لتنظيم «داعش» في سوريا أخيرًا، مذكرًا بأنها «صنعت» تلك الصواريخ.


واتهم مساعد لروحاني «جهات مشبوهة» بالسعي إلى «إثارة خلاف» بين الحكومة و«الحرس» الذي رأى في «استهدافه» قضية «تافهة».

وكان «الحرس» أعلن أن مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران على خامنئي أمر بالهجوم الصاروخي على «داعش» في سورية، بعدما رفض روحاني احتكار فئة الهجوم «الناجح».

وأعلن الرئيس أن حكومته تمكّنت خلال ولايته الأولى التي دامت 4 سنوات، من «إنتاج أسلحة إستراتيجية تبلغ نحو 80 في المائة من الأسلحة التي صنعتها الحكومات السابقة».

وأشار إلى الهجوم الصاروخي على مواقع «داعش» في سورية، متسائلًا: «مَن صنع هذه الصواريخ؟ صنعتها الحكومة ووزارة الدفاع. ومَن أمّن التمويل لها؟ القطاع الاقتصادي في البلاد. حققت الحكومة إنجازًا عظيمًا».

ولفت روحاني إلى أن العقوبات المفروضة على إيران «أضرّت بالشعب الإيراني، لا الحكومة كما كان يزعم الغرب»، مضيفًا: «أدت العقوبات على القطاع النفطي الإيراني إلى تراجع عائدات البلاد، وهذا يؤثر في الخدمات الحكومية بأكملها، إذ تعتمد في موازنتها على الضرائب أو النفط».

شكا مجيد أنصاري، مساعد الرئيس الإيرانى للشئون القانونية، من «تيارات كانت تفتعل مشكلات خلال السنوات الأربع السابقة، واستعادت نشاطها مجددًا»، مشيرًا إلى أن لـ «الحرس الثوري مهمات وقوانين وواجبات، وللحكومة أيضًا سلطة مستقلة».

ولفت إلى أن «محاولات جهات مشبوهة لإثارة خلاف بين المؤسسات الرسمية، ليست مجدية»، معتبرًا أن «ما يحصل هو نتيجة فتن إعلامية، قد يكون بعضها موجّهًا من الخارج والآخر من الداخل». وحضّ الجميع على «النأي عن الملفات الانحرافية والمثيرة للشكوك».

لكن الجنرال حسين سلامي، نائب قائد «الحرس الثــوري»، شــدد على أن «استهداف الحرس بات قضية تافهة، لا نكترث بها، إذ لا نرى فيها عقبة أمام مواصلة تحركنا».

وأضاف: «يرى الحرس الثوري نفسه في ساحة مواجهة ضخمة مع الأعداء. وكلما تحرّك باقتدار ودافع عن مصالح الشعب والثورة في مواجـهة القوى الكبرى، يتعرّض لهجمة من الاستكبار العالمي وامتداداته في الداخل، وهذه حقيقة قائمة ولا تنتهي».

الجريدة الرسمية