رئيس التحرير
عصام كامل

إرهابيون في اللفة.. الجماعات المتشددة تلجأ لتجنيد الأطفال.. استقطاب «علي» وضمه لمعسكرات القتل.. ضبط «أحمد» وبحوزته مواد متفجرة.. قانوني: لا تقع عليهم مسئولية جنائية.. وخبير نفسي: ي

فيتو

تلجأ العديد من الجماعات الإرهابية إلى تجنيد الأطفال دون سن الـ18 عاما، ويضعون في اعتبارهم السن لتسهيل عمليات غسيل المخ والتلاعب في عقولهم، من أجل زرع الأفكار الإرهابية بداخلهم حتى تستمر وتنمو وتزداد مع مرور الوقت وتقدمهم في السن، ليواجه هؤلاء الأطفال مصيرهم سواء بارتداء الأحزمة الناسفة وإنهاء حياتهم على اعتبار أن تلك الشهادة، أو القبض عليهم وقضاء بقية أعمارهم في السجون.


اقرأ.. قصص تجنيد مصريين في التنظيمات الإرهابية


الطفل علي
وكان آخر هؤلاء الطفل «علي. ه»، والذي نجحت جماعة إرهابية في استقطابه إليها بعد إقناعه أن الطريق الوحيد للجنة هو الانضمام إليهم، والقيام بالعمليات الانتحارية، بعدما كان يعمل كبائع للعطور في منطقة الزيتون، وتمكن أحد الإرهابيين من إقناعه بضرورة السفر للإسماعيلية والتسلل منها للطريق الصحراوي للانضمام لمعسكرات الإرهابيين، وتعرض للتدريب على القنص والتفخيخ وصناعة المتفجرات ومهاجمة الأكمنة، وخلال مداهمة لقوات الأمن لمعاقل الإرهابيين في الإسماعيلية تعرض للقتل برصاص الأمن، لتنتهي حياته قبل أن يقتل الأبرياء.

أحمد علي
ومنذ عامين، تمكنت قوات الأمن المركزي مدعومة بقوات من الجيش من ضبط أحمد عادل حمادة الطالب بالصف الثانوي الأزهري بعد تفتيش منزله،، وتمكن مصطفى عيد طالب بالصف الثاني الثانوي من الهروب، وعثر في منازلهم على مواد متفجرة كانت مجهزة لإعداد عمليات إرهابية.

تابع.. التنظيمات المتطرفة تستغل شبكات التواصل في تجنيد الشباب


المسئولية القانونية
وحول تعامل القانون الدولي معهم، يوضح الدكتور إبراهيم أحمد، أستاذ القانون الدولي بجامعة عين شمس، أن الأطفال دون سن 18 وفقًا للقانون الدولي والمصري، لم يصلوا إلى السن القانونية التي تسمح بمساءلتهم ومحاكمتهم، ولذلك يتم تخفيف العقوبة التي تقع عليهم إلى أدنى حد، ولا يتم تطبيق عقوبة الإعدام إطلاقا.

وأضاف أستاذ القانون الدولي، خلال تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن الاتفاقية الدولية لحماية الطفل تمنع المسئولية القانونية للطفل خاصة في حال التعرض للتجنيد من قبل الجماعات الإرهابية، وتوجه بضرورة إعادة تأهيل الأطفال نفسيا واجتماعيا، لإعادة دمجهم في المجتمع من جديد وإبعادهم عن إمكانية التعامل مع المجرمين في السجون.

التأهيل النفسي
من جهته، أكد الدكتور أحمد ثابت، استشاري الطب النفسي، أن أغلب الأطفال الذين يتعرضون للتلاعب في عقولهم من جانب الجماعات الإرهابية، يكون من السهل التغرير بهم، نظرا لاختلاط الأمور في أذهانهم وعدم قدرتهم على التمييز بين الحق والباطل، واختلاط الرؤى أمامهم.

وأضاف استشاري الطب النفسي، خلال تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن هؤلاء الأطفال لا بد من إعادة تأهيلهم نفسيا وفكريا في حال تم ضبط أي منهم، ومحاولة التحاور معه وإقناعه بمدى الجرم الذي كاد أن يقع فيه، وتوضيح الأمور له بشكل صحيح، حتى لا يزداد عنفا وكراهية للمجتمع، بالإضافة إلى ضرورة زرع شعور الانتماء للجماعة والوطن، وتقليل إحساسهم بالاغتراب.
الجريدة الرسمية