رئيس التحرير
عصام كامل

3 أسباب وراء غضب إسرائيل من اليونسكو

اليونسكو
اليونسكو

موجة عارمة من الغضب انتابت القيادة السياسية بدولة الاحتلال بعد قرار لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة "يونسكو" - منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة- تبني الاقتراح الفلسطيني إدراج مدينة الخليل والحرم الإبراهيمي الشريف على لائحة التراث العالمي كمواقع تراثية تابعة لفلسطين، وأيد القرار 12 دولة عضوة في لجنة التراث العالمي، مقابل 3 دول رفضوا القرار، و6 دول امتنعت، ضربا بتهديدات إسرائيل بتخفيض التمويل السنوي للمنظمة عرض الحائط.


ويأتي الغضب الإسرائيلي لعدة أسباب أهمها:

نجاح دبلوماسي

ويعتبر ذلك القرار بمثابة ضربة قاسمة للدبلوماسية الإسرائيلية وفشل ذريع في محاولات تل أبيب الترويج ليهودية دولة الاحتلال وفي المقابل يعبر عن نجاح للدبلوماسية الفلسطينية في الوقوف أمام الأكاذيب والانتهاكات الإسرائيلية، وأثنى الرئيس الفلسطيني محمود عباس على تصويت لجنة التراث العالمي، مؤكدا أن القرار إنما جاء "بفضل الدبلوماسية الفلسطينية الهادئة".. وفي المقابل وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تصويت اليونسكو بـ"القرار السخيف".

الأهمية التاريخية

ويرجع الغضب الإسرائيلي بحسب مراقبين إلى الأهمية التاريخية لمدينة الخليل التي تعتبر من أقدم مدن العالم، يعود تاريخها إلى العصر النحاسي أو أكثر من 3000 عام قبل الميلاد، وعلى مر العصور غزاها الرومان واليهود والصليبيون والمماليك بالإضافة إلى العثمانيين والبريطانيين، وتقع حاليا في جنوب الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.

وتعتبر هذه المدينة المقدسة لدى اليهود والمسلمين الأكبر في الضفة الغربية ويعيش فيها أكثر من 200 ألف فلسطيني وعدة مئات من المستوطنين اليهود.

احتلال إسرائيلي
تصويت اليونسكو أكد رسميا أن المدينة المقدسة تقع تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي، حيث احتلت إسرائيل الضفة الغربية وضمنها الخليل عام 1967 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي مطلقا، إلى أن شرعت دولة الاحتلال في بناء المستوطنات خاصة وأن مجموعات كبيرة من المستوطنين اليهود يقيمون أقرب موقع يحظى بأهمية إستراتيجية داخل المدينة ويحرسهم مئات الجنود الإسرائيليين.
الجريدة الرسمية