رئيس التحرير
عصام كامل

إسرائيل تستغل الورقة الدرزية لشرعنة احتلال الجولان.. الاحتلال يزعم وجود رغبة لدي القرى فى الانفصال عن الأم سوريا.. انشغال دمشق فى حرب الإرهاب سهل المهمة.. وتاريخ الأجداد يؤكد الوطنية

فيتو


الطائفة الدرزية فى هضبة الجولان، تحولت إلى ورقة تستغلها اسرائيل بهدف شرعنة احتلال الأراضى السورية، ومن أجل هذا الهدف الخبيث، تنشر بين الحين والأخر وسائل الاعلام العبرية تقارير مزعومة حول ولاء ابناء الطائفة للكيان المحتل بهدف تشويه صورتهم أمام الرأي العام، واستغلالهم كورقة أمام العالم لشرعنة احتلال الأرض العربية.

وفى سبيل تحقيق هذا الهدف، زعم تقرير إسرائيلي أن في الوقت الذي لا زالت فيه الحرب في سوريا مستمرة، أصبح الدروز في شمال هضبة الجولان يتبنون نمط الحياة الإسرائيلي أكثر، والآن يطالبون بالانضمام إلى النهج المتبع في تل أبيب.

الانفصال عن سوريا
وزعم التقرير أن سكان القرى الدرزية الأربع في شمالي هضبة الجولان، وهي بقعاثا، مجدل شمس، مسعدة، وعين قنية بدءوا يسعون في الآونة الأخيرة إلى الانفصال عن الوطن السوري، الذي كانوا يتماهون معه لمدة 50 عاما طيلة سنوات، طالب بعض السكان من هذه القرى الأربع بالتجنس في إسرائيل ولكن في العامين الماضيين طرأت زيادة على عدد مطالبي الحصول على الجنسية الإسرائيلية.

الجنسية الإسرائيلية
وادعت وزارة الداخلية فى الاحتلال، زيادة عدد المعنيين بالحصول على الجنسية الإسرائيلية، فإذا كان الأشخاص يتحدثون قليلا عن الموضوع في الماضي، خوفا من فرض مقاطعة اجتماعية ودينية ضدهم، فاليوم أصبحوا يتحدثون عن الموضوع علنا ودون خشية.

معطيات إسرائيلية 
وحسب المعطيات التي نشرتها وزارة الداخلية الإسرائيلية، بين شهري يناير ويونيو 2016، أنهى 86 مواطنا درزيا إجراءات الحصول على الجنسية الإسرائيلية في الواقع، يدور الحديث عن عدد قليل في وقتنا هذا، ولكن للمقارنة بين شهر يناير حتى أكتوبر 2015 حصل 80 مواطنا درزيا فقط على الجنسية الإسرائيلية - يدور الحديث عن زيادة أكثر من %300.

الولاء لسوريا
منذ احتلال إسرائيل هضبة الجولان من سوريا في عام 1967، أعرب سكان القرى الدرزية المحتلة عن إخلاصهم للوطن السوري. ازداد هذا الولاء عندما صدر القانون الإسرائيلي لضم هضبة الجولان إلى الأراضي الإسرائيلية في عام 1981، حيث انتهى حينها عصر الحكم العسكري في هضبة الجولان ووصل ممثلون إسرائيليون إلى القرى الأربع في شمالي الهضبة، وأرداوا توزيع هويات إسرائيلية للسكان. ردا على ذلك أشعل معظم السكان بطاقات الهوية التي حصلوا عليها. وأعلن الشيوخ الدروز أيضا أن من يوافق على حمل الجنسية الإسرائيلية يتعرض للمقاطعة الدينية والاجتماعية، أي استبعاده عن المجتمع وعن المناسبات الجماهيرية.

يشار إلى أن عدد أبناء الطائفة الدرزية في إسرائيل حاليا يصل إلى نحو 134 ألف شخص، على الرغم من عدم إلزام العرب في إسرائيل بالتجنيد، يلزم الدروز بالتجنيد، وهم معروفون بنسب التجنيد العالية في الجيش، ويخدمون أيضًا في وحدات قتاليّة. "كتيبة السيف" هي كتيبة من سلاح المشاة الإسرائيلي والتي جميع مقاتليها من الدروز.
الجريدة الرسمية