أحمد فؤاد نجم.. وشهداء الإرهاب!
المجد للشهداء.. الشهداء بحق
ما يحدث في سيناء فوق استيعاب عقلي! إن لم يكن هناك خيانات فمن أين جاءت هذه الأعداد من الإرهابين!؟ عندما يتم قتل 40 منهم وهروب البعض.. فمن أين جاؤا.. وإلى أين هربوا؟ وأين المصابين!؟ وأين يهربون بعربيات دفع رباعي في سيناء!؟
الأشرف.. الأنبل.. الأجمل فينا.. يدفعون حياتهم ثمنا لبقاء مصر... إلى الجنة يا قلب مصر!
نعم هؤلاء الشهداء هم قلب مصر، هم روح مصر، شرف مصر.. فخر مصر، بدمائهم الطاهرة ينبت الخير والطيبة، بدمائهم يتجدد شبابها.. بدمائهم تتطهر من الخونة وأعداء الإنسانية، بأرواحهم تحيا مصر، بأرواحهم نحيا مرفوعي الهمم بين الأمم.
كتبت هذه الكلمات ولم أشعر إلا وأنا في حالة من البكاء والحزن الشديدين تسيطر على كل كياني، بعد رؤية الشهيد العقيد أحمد المنسي قائد المجموعة 103 صاعقة، أصبحت دماء شبابنا أشبه بفنجان القهوة اليومي، أصبحت دماء خير أجناد الأرض تغرق كل مكان، في سيناء، في القاهرة، في أكثر من محافظة أخرى، وهذا يؤكد أن العقل المخطط للإرهاب حر طليق، ولا شيء يعوقه على تنفيذ العمليات الإرهابية بلا أي ضمير، أتأمل صور جثث الإرهابيين وتمنيت أن يعودوا للحياة لأناقشهم وأسمع منهم، ماذا حدث لهم حتى يكونوا مجرد دمية لدى للكبار؟!
تطاردني كل الظنون في هذه الحوادث لكن أسأل نفسي وغيري: هل ما يحدث يمكن أن يكون مجرد مخططات عبثية لمجموعات فقدت عقلها فقط !!؟ مؤكدا.. لا.. وألف لا.. لأن ما يحدث كل يوم يكون أن السيد المخطط الكبير لا يزال في غرفته المظلمة، وفي أمان كامل، ويخطط ويعطي الأوامر للصبيان الصغار، عقلي لا يستبعد مطلقا أن هذه الحوادث الإرهابية برعاية غربية صهيونية برئاسة الإرهابي الأعظم أمريكا، وللأسف متورط معهم قطر وتركيا والخونة الإخوان أعداء الإنسانية، عقلي يكاد يتوقف؟!
وجدت نفسي أتجاهل ما كنت أود الكتابة عنه، وهو موضوع في غاية الأهمية، على الأقل لأجيال كثيرة منها كاتب هذه السطور، القدس، جيلي لم يعرف سوى قضية واحدة تشغله ألا وهي تحرير" فلسطين" وعودة بيت المقدس إلى أحضان أمته العربية، والقدس لا تهم المسلمين فقط بل لها الأهمية نفسها لدى الأخوة المسيحيين، لكن صدمنا في 5 يونيو 1967، وانتصرنا في أكتوبر 1973، وحدث أن الجولان والضفة الغربية ضاعتا مع فلسطين، وتراجعت أحلام العرب، بدلا من تحرير فلسطين وإلغاء الكيان السرطاني الصهيوني، أصبح الحرب بيننا هي الأشد والأكثر فتكا وأصبحت فلسطين كلها وليس القدس في أجندة العرب.
...عجزت عن كل شيء
وهربت إلى كلمات العبقري أحمد فؤاد نجم، وصوت الشيخ إمام، وكلمات في عشق مصر:
مصر يا أمّة يا بهية يأم طرحة وجلابية
الزمن شاب وانتي شابة هو رايح وانتي جاية
جاية فوق الصعب ماشية فات عليكي ليل ومية
واحتمالك هو هو
وابتسامتك هي هي
تضحكي للصبح يصبح
بعد ليلة ومغربية
تطلع الشمس تلاقيكي معجبانية وصبية
.........
مصر يا أمّة يا سفينة مهما كان البحر عاتي
فلاحينيك ملاحينيك يزعقوا للريح يواتي
اللى ع الدفة صنايعي واللي ع المجداف زناتي
واللي فوق الصاري كاتب كل ماضي وكل آتي
عقدتين والتالتة تابتة تركبي الموجة العفية
توصلي بر السلامة معجبانية وصبية.. يا بهية
......................................
بعض من كلمات العبقري أحمد فؤاد نجم!
المجد لمصر بدماء أبنائها الشهداء.. المجد للشهداء.. الشهداء بحق!