رئيس التحرير
عصام كامل

"الجارديان": "كرزاى" يسعى للحد من عمليات الـ"سى آى إيه" فى أفغانستان

الرئيس الأفغانى حامد
الرئيس الأفغانى حامد كرزاى

ذكرت صحيفة "جارديان" البريطانية أن الرئيس الأفغانى حامد كرزاى عازم على الحد من عمليات وكالة الاستخبارات المركزية "سى آى إيه" فى بلاده بعد مقتل عميل أمريكى و10 أطفال أفغان فى معركة يعتقد أنها دارت على أيدى ميليشيا غير قانونية تعمل لحساب الوكالة الاستخباراتية الأمريكية.

وقالت الصحيفة فى سياق تقرير بثته اليوم الجمعة على موقعها الإلكترونى إن الحملة تضع الزعيم الأفغانى فى مواجهة محتدمة أخرى مع الحكومة الأمريكية وستثير من جديد الأسئلة بشأن عمليات ال"سى آى إيه" الممتدة والسرية للغاية فى البلاد.

وأضافت الصحيفة أنه بحسب أيمال فايزى المتحدث باسم كرزاى فإن "سى آى إيه" تسيطر على وحدات كبيرة من الكوماندوز والتى ينشط ويعمل بعضها تحت اسم وكالة الاستخبارات الخاصة بالحكومة الأفغانية ألا وهى الإدارة الوطنية للأمن، لكنها فى حقيقة الأمر ليست تحت سيطرتها.

وقال فايزى "البعض منهم يقال أنه يعمل مع الإدارة الوطنية للأمن لكنهم ليسوا مسلحين عن طريقها ولا يأخذون أجورهم منها ولا يتم إرسالهم للعمليات بواسطتها. وأحيانا يخطرون الإدارة عن العملية قبلها بدقائق".

وأضاف فايزى "هم يجرون عمليات دون إخبار السلطات المحلية وعندما يحدث أمر خطأ يصفونها بأنها عملية مشتركة".

ولفتت الصحيفة إلى أن إحدى هذه المجموعات متورطة فى معركة مع متمردين فى جانب بعيد من إقليم كمونار الشرقى فى مطلع شهر إبريل الجارى والتى أسفرت عن مقتل العديد من الأطفال الأفغان، وفقا لفايزى. ونوهت الصحيفة إلى أن كرزاى أقال رئيس الاستخبارات فى الإقليم المتصل بالحادثة.

وأوضحت الصحيفة أنه عقب معركة كونار أمر الرئيس الأفغانى أيضا مسئوليه الأمنيين بتصعيد الإجراءات من أجل تنفيذ مرسوم رئاسى صدر فى أواخر شهر فبراير الماضى يلغى الأنظمة الموازية، وهو الأمر الذى قال عنه فايزى إنه يهدف فى الأساس إلى تفكيك الفرق التى تسيطر عليها "سى آى إيه".

وأشار فايزى إلى أن استخدام الأنظمة الموازية التى تديرها "سى آى إيه" والقوات الخاصة الأمريكية هى قضية تقلق الشعب الأفغانى والحكومة الأفغانية.

ولفتت الصحيفة إلى أنه بالنسبة لكرزاى فإن التحرك هو خطوة أخرى باتجاه التأكيد من جديد على السيادة الأفغانية وجزء من حملة طويلة يتم شنها ضد القوات الأمريكية وحلفائها.

ونوهت الصحيفة إلى أن كرزاى فاز بالفعل في السيطرة على السجن الرئيس الذى تديره الولايات المتحدة فى البلاد وأنهى المداهمات الليلية أحادية الجانب على مخابئ المتمردين التى وصفها قادة التحالف فى وقت من الأوقات بأنها هامة بالنسبة للحرب.

وأشارت الصحيفة إلى أن الخطوة تأتى فى وقت حرج بالنسبة للعلاقة المتقلبة بالفعل بين واشنطن وكابول اللتين تحاولان التفاوض حول شكل التواجد العسكرى إن وجد - الذى سيكون للولايات المتحدة فى أفغانستان ما بعد عام 2012، معتبرة أن الحد من نفوذ وكالات الاستخبارات الأمريكية قد يضر بالمصالح الاستراتيجية الأمريكية هناك.
الجريدة الرسمية