رئيس التحرير
عصام كامل

الأغاني المصرية في خدمة الشرطة الإسرائيلية.. استخدام أغنية «هاني شاكر» في استقطاب مشاعر العرب.. استغلال أغنية «العندليب» في تمجيد جيش تل أبيب.. وألبوم عمرو دياب ضمن القائمة

جيش الاحتلال الإسرائيلي
جيش الاحتلال الإسرائيلي - صورة أرشيفية

تحاول إسرائيل أن تلصق نفسها بالمصريين بأية طريقة، في محاولة لكسب ود وعطف الشعب الفلسطيني، لأنها تعلم جيدا العلاقة الوطيدة بين الطرفين، لذلك أقبلت على استغلال الدراما المصرية لخدمة أمنها القومي، بقرصنة الفنانين المصريين في محاولة لتطبيق التطبيع الثقافي.


هاني شاكر
استغلت إسرائيل مقطع من أغنية «غلطة» للفنان "هاني شاكر"، لاستقطاب مشاعر السكان العرب بالأراضي المحتلة بما تدعيه الشرطة الإسرائيلية بتوفير الأمان بالشارع الإسرائيلي.

واستنكر شاكر استغلال شعبيته ومكانته لدى أشقائه العرب في الأراضي المحتلة من قبل جهاز الشرطة الإسرائيلية لاستمالة قلوبهم في محاولة خبيثة للترويج للتطبيع غير المباشر، ولكن وعي جمهور الفنان العربي يفطن لتلك المخططات.

وكلف أمير الغناء العربي الفنان هاني شاكر، المحامي ياسر قنطوش باتخاذ كافة الإجراءات القانونية، بتقديم بلاغ للنائب العام بهذه الواقعة، فضلا عن توجيه إنذار للسفارة الإسرائيلية بالقاهرة وتحرير محضر رسمي ضد السفارة وسفيرها بدائرة قسم الشرطة الكائنة به.

عبد الحليم
لم تكن تلك المرة الأولى، فقد استخدمت أغنية عبد الحليم حافظ «على حسب وداد جلبي يا بوي» في خدمة بلدها، بتحويلها إلى موشح يمجد إسرائيل جيش الاحتلال وبناء الهيكل الثالث، بما يسمى طيب السبت (شابات شالوم).

استغلت إسرائيل عدم وجود «تطبيع» ثقافي بينها وبين الشعوب العربية، وبالتالي عدم مخاطبة العرب للجهة الإسرائيلية المسئولة عن الملكية الفكرية والأداء العلني (أكوم)، وعدم تكليفهم المنظمة العالمية (الساسام)، المسئولة عن الملكية الفكرية بفرنسا، لمواجهة القرصنة الإسرائيلية، مما يساعد إسرائيل على السطو على الأعمال الفنية العربية بسهولة.

عمرو دياب
وفي واقعة أخرى أيضًا، فوجئ المتابعون للساحة الغنائية، بقيام شركة ألمانية بطرح ألبوم غنائي قالت إنه يضم أغاني تدعو إلى التسامح الديني، واحتوى الألبوم على أغنية لعمرو دياب، كما احتوى أيضًا على أغنية لمطربة إسرائيلية.

واتضح أن الجيش الإسرائيلي حاول تنفيذ ذلك المخطط لاستغلاله في استقطاب مشاعر الفلسطينيين المقيمين هناك، من جهته أعلن عمرو دياب، أنه لا يعرف أي تفاصيل عما حدث وليس له علاقة من قريب أو من بعيد بالألبوم المطروح، لأنه لو كان يعلم لما وافق على الإطلاق أن يتم الزج باسمه في هذه المحاولة الرخيصة للتطبيع الغنائي.
الجريدة الرسمية