رئيس التحرير
عصام كامل

بدائل البنزين «تحت الطلب».. بحوث البترول يعلن نجاح إنتاج الديزل من الطحالب.. استخراج الوقود من زيت الطعام الأبرز.. و«الصباغ»: نفكر في بديل للسولار.. والأبحاث ذات جدوى اقتصادية

الدكتور أحمد الصباغ،
الدكتور أحمد الصباغ، مدير مركز بحوث البترول

مرتبطون بالسعر العالمي، الدعم لا يصب في مصلحة المواطن البسيط، ارتفاع أسعار برميل النفط عالميًّا أو انخفاض الإنتاج، كلها أسباب تم ذكرها خلال السنوات الماضية تبريرًا لرفع أسعار الوقود والتي كان آخرها الأسبوع الماضي.


وجاءت خطوة تقليل الدعم على الوقود ضمن خطة الإصلاح الاقتصادي التي أعلنتها حكومة المهندس شريف إسماعيل والتي تتضمن رفع الدعم تدريجيًّا حتى ينتهي في عام 2019، وهو ما أوضحه المهندس شريف إسماعيل مشيرًا إلى أن نتائج الإصلاح ستظهر خلال عامين أو ثلاثة.

على الجانب الآخر لازال البعض يتساءل عن التمسك بالطرق التقليدية لإنتاج الوقود رغم وجود طرق أخرى أقل في التكلفة وتم اختبار نجاحها يمكن من خلالها الحصول على وقود بسعر أقل مما ييسر على المواطنين.

تلك الطرق لم تكن نتيجة جهود شخصية بل نتاج مراكز بحثية رسمية تصرف الدولة عليها للوصول إلى تلك النتائج، لكنها تظل حبيسة الأدراج.

اقرأ..«التموين»: 8% نسبة الزيادة بالأسعار بعد غلاء الوقود

الطحالب
أول تلك الطرق كانت الطحالب، من خلال استخلاص الزيوت الموجودة في الطحالب وتحويلها إلى زيت ديزل من خلال عملية كيميائية بسيطة.

وتقول إيمان عبد الرحمن، باحث مساعد بمعهد بحوث البترول، إن فترة تنمية الطحالب المستخدمة تستغرق 28 يوما فقط ليتحول طحلب ضئيل إلى حوض مليء بالطحالب، لتبدأ بعدها عملية الحصاد للطحالب وتجفيفها انتهاء باستخلاص الزيت منها، الذي بدوره يتحول من خلال عمليات كيميائية بسيطة إلى الديزل الحيوي.

وأضافت الباحثة في تصريحات خاصة لـ«فيتو» أن الخطوة القادمة هي التحول من المرحلة المعملية لمرحلة الإنتاج النصف صناعي لإنتاج كميات أكبر وزيادة القدرة على عمل تحاليل أكثر لاختبار مدى صلاحيته للاستخدام، وقد تم تطبيق هذا المشروع في أمريكا والبرازيل ولكن لا يتم الاعتماد على الديزل الحيوي بنسبة 100% وإنما يتم خلطه بالديزل العادي بنسبة نحو 20%، مشيرة إلى أن تفعيل استخدام الوقود الحيوي سيخدم الاقتصاد الوطني بشكل كبير خاصة في ظل ارتفاع أسعار الوقود.

اقرأ أيضًا..«سلخ المصريين مستمر».. الإعلان عن زيادة أسعار الكهرباء.. ولا استثناء لمحدودي الدخل

زيت الطعام
أما الدكتور أحمد الصباغ، مدير مركز بحوث البترول، فأوضح أن المعهد توصل إلى أفضل الحلول لمواجهة أزمة نقص الوقود الحفري، التي يواجهها العالم أجمع، وارتفاع أسعاره مؤخرا في مصر.

وأضاف الصباغ لـ «فيتو»، أن معهد بحوث البترول يهتم بشكل مباشر بأزمة الوقود، ويعمل على حلها، من خلال المساعدة في تقديم أبحاث ذات جدوى اقتصادية، مشيرًا إلى أنه تم التفكير في إنتاج السولار بشكل حيوي، نظرا لأهميته لاستخدامه في العديد من المحركات، كما يوجد أكثر من مصدر وطريقة لاستخراجه، حيث تعد الطحالب الدقيقة من أفضل المصادر الحيوية لإنتاج الديزل، نظرا لارتفاع نسبة المحتوى الدهني أو الزيوت الموجودة بها، كما تم استخراجه من خلال إعادة استخدام زيت الطعام ولاقى تطبيق البحث نجاحا ملحوظا عند تجربته في إحدى العربات بالمعهد.

شاهد.. نقيب الجزارين: ركود اللحوم بالأسواق بعد تحريك سعر الوقود

وتابع بأن إحدى الوحدات التابعة للمعهد توصلت إلى إنتاج بنزين 92 من الإيثانول عوضا عن استيراد بنزين 95 لإنتاجه، مشيرا إلى أن تطبيق تلك الأبحاث وتفعيلها في الشارع المصري يقع على عاتق المسئولين في هذا الصدد.
الجريدة الرسمية