رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس النواب يشكر الحكومة وعجاتي في نهاية دور الانعقاد الثاني

الدكتور علي عبد العال،
الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب

عبر الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، عن سعادته لاختتام دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الأول لمجلس النواب.

جاء ذلك في الجلسة العامة، والتي شهدت استعراض ما تم إنجازه خلال تسعة أشهر من العمل النيابي للبرلمان والذي وصفه رئيس المجلس بالعمل الجاد والمسئول والمنتظم، والمؤسس أيضا لمرحلة جديدة من تاريخ مصر المعاصر.


وأكد عبد العال أنه من حسن الطالع أن يتزامن بداية هذا الدور مع احتفال المجلس بمرور مائة وخمسين عامًا على بدء الحياة النيابية في مصر عام 1866 والذي شرفه بالحضور رئيس الجمهورية، مائة وخمسون عامًا احتضن فيها البرلمان مسيرة العمل الوطني أرسيت فيها قيم ومبادئ الديمقراطية التي كافح من أجلها الشعب المصري.

وأضاف: "في هذا الإطار، شهدت هذه القاعة ومختلف لجان المجلس تجاذبات في الرؤى وتباينا في الأفكار، كان مبعثها الرئيسي إعلاء المصلحة العامة، متابعا: "لقد التزمت -قدر الإمكان- إتاحة الفرصة كاملة لمختلف وجهات النظر، في إطار من الحرية المسئولة للتعبير عن الذات، بما لا يخرج عن قيم الديمقراطية، والأعراف البرلمانية الراسخة".

في السياق ذاته، قال عبد العال: "دعوني اعترف أنه بقدر ما أقلقني حجم التحديات التي تمثلت أمامنا، بقدر ما تولد لدي من يقين بقدرة هذا المجلس على تحقيق ما يبدو أنه صعب وعصي على التنفيذ فقد شهد دور الانعقاد الحالي إنجازات تشريعية غير مسبوقة، تحققت من خلال عمل دءوب كان هدفه تغليب المصلحة العامة، والاستمرار والمواصلة دون الالتفات إلى محاولات التشويه والهدم".

وفى هذا الصدد، أود الإشارة إلى أن عدد التشريعات التي أقرها مجلس النواب في دور الانعقاد الحالي وعدد المواد التي تضمنتها هذه التشريعات مقارنة بالقوانين التي تم إقرارها بالأدوار السابقة، يعد أكبر عدد تشريعات في تاريخ الحياة النيابية المصرية منذ نشأتها عام 1866، بلغ عددها (217) مشروع قانون بإجمالي (2338) مادة، في حين بلغ أكبر عدد لمشروعات القوانين التي نوقشت في دور انعقاد واحد (112) قانونا وذلك عام 2003/2004، كما بلغ أكبر عدد مواد مشروعات قوانين نظرها المجلس سابقًا (1226) مادة وذلك خلال دور الانعقاد الماضي.

ولفت عبد العال إلى أن هذا النشاط التشريعي المكثف لم يمنع المجلس من ممارسة الرقابة الدستورية على العمل الحكومي، ورغم ما شهدته ممارسة هذه الرقابة أحيانا من حدة أو سجال في بعض المناقشات، إلا أني أراها ظاهرة صحية تنم عن حيوية في تلاقي الأفكار والرؤى.

وتابع: "أود أن أشير إلى أن المجلس قد شهد في أول سابقة برلمانية، أداء رؤساء وأعضاء المجلس الأعلى للإعلام والهيئة الوطنية للصحافة والهيئة الوطنية للإعلام اليمين القانونية أمام هذا المجلس".

وفى مجال الدبلوماسية البرلمانية والعلاقات الخارجية واصل مجلس النواب خلال دور انعقاده الثاني ممارسة مهام الدبلوماسية البرلمانية على مختلف الأصعدة، مع البرلمانات الشقيقة والصديقة دعمًا لأهداف السياسة الخارجية المصرية حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك وفى مقدمتها قضية دعم الدولة المصرية في حربها ضد الإرهاب، ومسيرة الإصلاح الاقتصادي.

وأكد عبد العال على أن هذه الحصيلة المشرفة التي نعتز بها اليوم، هي نتيجة عمل جماعي ساهم فيها إلى جانب أغلبية ومعارضة، وجميع أجهزة المجلس، متوجها بالشكر إلى الوزراء، وفى مقدمتهم المهندس شريف إسماعيل رئيس الحكومة، قائلا: "أخص من بينهم الوزير المستشار عمر مروان، وزير شئون مجلس النواب الذي كان جسرا حقيقيا للتواصل الفعال بين المجلس والحكومة، فاستحق أن يكون خير خلف لخير سلف؛ والمستشار مجدي العجاتي الذي له منا كل التحية والاحترام".

كما توجه بجزيل الشكر لرئيس ومستشاري، وأعضاء قسم التشريع بمجلس الدولة على مجهوداتهم القيمة في مراجعة وصياغة مشروعات القوانين المقدمة من الحكومة أو البرلمان، فكانوا خير عون للمجلس، ونموذجا للدقة والالتزام.
الجريدة الرسمية