إهدار أموال المتبرعين في مؤسسة الكبد المصري.. جمال شيحة يصرف التبرعات في إعلانات الجرائد.. 50 ألف جنيه ثمن تهنئة الرئيس بثورة 30 يونيو.. وإعلان التبرع للمرضى يثير غضب المواطنين
يعرف الكثير من الألاعيب وأساليب التملق، هو ابن البيئة المصرية، وبالتالي لا يخفى عليه كل تلك الأمور، التي لم تتجدد منذ عقود، لذلك كان واضحًا وصريحًا منذ أول يوم: «أي تهنئة أو تعزية على صفحات الجرائد أمر غير مقبول»، وتوجيه أموال تلك الإعلانات إلى خدمة الشعب المصري أفضل.
هذا الموقف من الرئيس السيسي لم يكن مجرد حديث فقط، بل دلل عليه حين توفت والدته، فمنع نشر أي تعزية له في الصحف أو القنوات، مطالبًا أن توجيه تلك الأموال لخدمة المصريين ذات جدوى وأفضل.
ورغم تلك التوجيهات، إلا أن البعض لازال يستخدم تلك الطريقة، وإن كان الأمر مقبولًا في بعض الأحيان، أو يندرج تحت عنوان «الحرية الشخصية» فإنه في حالة مؤسسة الكبد المصري، ورئيسها الدكتور جمال شيحة، تصبح إهدارا للمال العام.
في عدد اليوم من جريدة الأهرام، وتحت عنوان «الذكرى الرابعة لثورة 30 يونيو» نشر الدكتور «شيحة» إعلانا مدفوع الأجر؛ لتهنئة الرئيس بذكرى الثلاثين من يونيو.
وبالعودة إلى أسعار وكالة إعلانات الأهرام، التي توضح مقاس كل إعلان وقيمته المالية، بناء على الصفحة التي يتم النشر فيها، والألوان المستخدمة، فإن تكلفة إعلان «شيحة» في الصفحة الثالثة من الجريدة، تكلف 50 ألف جنيه لليوم.
هذا الإعلان أثار الجدل؛ إذ إن مؤسسة الكبد المصري هي ذاتها من دشنت حملة إعلامية، خلال رمضان الماضي؛ لتطالب المواطنين بالتبرع لها ولو بـ«جنيه»، ما دفع البعض للتساؤل: هل تذهب أموال المواطنين إلى التهنئة في الصحف بدلًا من معالجة المرضى؟!!