قطر تلجأ لأعضاء بمجلس الأمن لفك الحصار الخليجي
التقى وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الجمعة في نيويورك، مندوبي الدول غير دائمة العضوية في مجلس الأمن باستثناء مصر، لشرح الأزمة الخليجية والحصار المفروض على قطر منذ نحو شهر.
ووصف الوزير القطري، في تصريحات نقلتها قناة "الجزيرة"، المباحثات مع الدول التسع بأنها تدخل في إطار التحاور مع مختلف الجهات الدولية، واطلاعها على الموقف وتبيان وجهة النظر القطرية.
وأكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن، الذي التقى المسئولين الأمريكيين، أهمية الدور الذي تقوم به كل من الولايات المتحدة ودولة الكويت لحل الأزمة في الخليج، مضيفا أن الإجراءات التي تفرضها الدول المحاصرة على بلاده غير مقبولة.
وفي وقت سابق، قال الشيخ محمد إن بلاده ترزح تحت حصار غير قانوني ستتم مواجهته استنادا إلى القوانين، مؤكدا استعداد قطر للحوار شريطة عدم انتهاك سيادتها.
وأوضح أن العزلة شيء مختلف، وهي عادة ممارسة تتم ضد دول ثبت ارتكابها خطأ ما، مشيرا إلى أن بلاده تواصل نهجها باللجوء إلى القانون ضد هذا الحصار غير القانوني المفروض عليها.
وكان الوزير القطري دعا في محاضرة أمس الخميس بالمركز العربي في واشنطن إلى الالتزام بالقانون الدولي الذي يحكم العلاقات بين الدول.
وأكد أن بلاده ملتزمة بوعودها بالعمل في الإطار الخليجي وجامعة الدول العربية، مشددا على أن مجلس التعاون الخليجي هو آخر ملاذ للاستقرار في المنطقة.
وأضاف الوزير القطري أن هناك اتفاقا بين الدوحة وواشنطن على ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة وفق مفاوضات عقلانية.
يذكر أنه في 5 يونيو الجاري، قطعت السعودية والإمارات والبحرين، ومصر، علاقاتها مع قطر، وفرضت الثلاث الأولى عليها حصارًا دبلوماسيًّا، بريًّا وجويًّا؛ لاتهامها بـ"دعم الإرهاب"، وهو ما نفته الأخيرة.