«مي عمر» تاني !
رغم عملي في قسم الفن لفترة ليست بالقصيرة تحت قيادة أستاذ الصحافة الفنية أحمد النجار، رئيس قسم الفن بجريدة المصري اليوم، فإنني أعترف بعدم قدرتي على النقد الفني بعمق مثل المتخصصين والممارسين، ولكن هذا لا يمنعني من إبداء الرأي كواحد من الجمهور أولا وكصحفي ثانيا.. ومثلما كتبت منذ عام تقريبا عن الجانب الإنساني للفنانة الشابة المتألقة والمبهرة في نفس الوقت "مي عمر" أعود اليوم لأكتب عنها مرة أخرى، ولكن هذه المرة عن اكتشاف جديد من وجهة نظري في شخصيتها.
عندما يتحدث الفنان القدير عادل أمام عن "مي عمر" وعن موهبتها فيجب أن نسكت جميعا ونستمع للزعيم خاصة بعد الدور المميز الذي قامت به معه في مسلسل "عفاريت عدلي علام".. وإذا كانت "مي عمر" قد أبدعت في مسلسل "ريح المدام" فهذا بكل تأكيد استكمالا لمسيرة الإبداع الحقيقي التي بدأت العام الماضي في مسلسل "الأسطورة" مع محمد رمضان.
إذن وجهة نظري في "مي عمر" كفنانة موهوبة لن يأتي بجديد بعد كل الذي قيل عنها.. ووجهة نظري في أنها ستكون قريبا إحدى العلامات البارزة في الفن المصري فهي أيضًا تكرار لكل ما قيل عنها ولكن ما لفت نظري خلال الفترة الأخيرة هو استمرار هذه الفنانة في ارتداء ثوب "التواضع" والتفاعل مع الجمهور ومحبيها رغم تزايد شهرتها ورفض كل محاولات النجومية والتألق في إجبارها على ارتداء "ثوب" الغرور مثل كثيرين سبقوها وكثيرين سيأتون بعدها.
فإذا دخلت على صفحات "مي عمر" الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي ستجد صدق كل ما أقوله.. فمنذ اليوم الأول من شهر رمضان ومع بداية عرض المسلسلات التي تشارك فيها وهي في حالة نشاط وتفاعل اجتماعي كبير.. ولأنني واحد من أصدقائها على صفحتها بفيس بوك حرصت على متابعتها ومراقبتها أولا بأول.. واكتشفت مدى حرصها على معرفة رأي الجمهور والمقربين والمحبين في أعمالها.. ومدى تفاعلها بالرد على كل رأي وكل إشادة وكل نقد بطريقة سلسة وجميلة تؤكد أن وجهة نظري من البداية فيها كفنانة من الجانب الإنساني في محلها.. فهي ليست مثل غيرها تؤجر أدمن لصفحاتها وليست مثل غيرها تراقب ما يكتب فقط.. وليست مثل غيرها لا ترد على متابعيها وليست مثل غيرها تغضب من أي انتقاد.
وحرص "مي عمر" على معرفة الرأي في أعمالها من الجمهور بشكل مباشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي هو تقليد جيد يؤكد أنها تسير على الطريق الصحيح.. ويكفي أنها كسبت الرهان للعام الثاني على التوالي خلال شهر رمضان وهو ما يجعل المسئوليات على عاتقها أكبر وأكبر.. وأنا شخصيًا أتمنى أن تسير على نفس النهج ولا تتغير بتغير الوقت والظروف والنجومية لأنه في النهاية أي نجم مشهور لا يستطيع أن ينعزل عن جمهوره الذي يعتبر بمثابة الهواء الذي يتنفسه!!
وأخيرًا.. أتوقع شخصيًا أن تصبح "مي عمر" واحدة من علامات الفن المصري خلال وقت قصير، حيث يكفي ما بداخلها من نقاء صعب أن تجده بسهولة في الوسط الفني!