رئيس التحرير
عصام كامل

قاتل نجله بالمطرية يروى تفاصيل جريمته.. تخلصت منه لقيامه بسرقة ساعة أحد السكان ومحاولات دفنه باءت بالفشل..ربطته بحبل غسيل وصعقته بالكهرباء حتى فارق الحياة بمساعدة شقيقى

وفاة شخص صعقاً بالكهرباء_ارشفية
وفاة شخص صعقاً بالكهرباء_ارشفية

بدم بارد وقف حارس عقار المطرية أمام المحقق يروى تفاصيل جريمته التى راح ضحيتها نجله، قائلا: "نعم أبرحته ضربا بعدما طفح الكيل من أفعاله السيئة، نصحته كثيرا لكن السرقة أصبحت تجري في دمائه، تخلصت منه بمساعدة عمه ونجلي الآخر، ومستعد لأي عقاب.


واستكمل: فوجئت بأحد السكان يتهمني ونجلي بسرقة ساعة خاصة به من داخل سيارته، وهو ما أشعل النيران في قلبي خاصة وأنا أعرف جيدا أن نجلي ربما يكون الفاعل الحقيقي، نظرا لسابق قيامه بمثل هذه الأفعال، فتوجهت على الفور إلى الطفل وطالبته بتسليمي الساعة، حيث قمت بإعطائها لصاحبها، الذي قام بتوبيخي، وكانت هذه هى القشة التي قسمت ظهر البعير، حيث غلت الدماء في عروقى، وامتلأ قلبي كراهية لابنى الذى لم يتسبب لى إلا في كل شقاء ومهانة، تمنيت من أعماقى أن يختفى من على وجه الأرض، وبيت النية على تأديبه ومعاقبته.

فقام شقيقه باصطحابه إلى الحجرة التي نقيم بها، تعدينا عليه بالضرب وأوثقته بمساعدة شقيقي وابنى الآخر بحبل غسيل، تذكرت عبارات السباب والمهانة التي تعرضت لها بسببه، فازداد قلبي غيظا، وقسوة ولم تأخذني به شفقة، وجدت سلك كهرباء ملقى بجانبه، ودون أن أدري امتدت يدي إليه وأحضرته وقمت بوضع أحد طرفيه في الكهرباء بينما كان الطرف الآخر مثبتا بجسد الطفل، وأخذت أصعقه بالكهرباء، حتى فارق الحياة، فيما وقف شقيقي ونجلي مصدومين غير مصدقين من هول ماحدث.

شقيق المجني عليه استكمل قائلا: "نصحنا أخى كثيرا بأن يتوقف عن أفعاله المشينة التي جلبت لنا الخزى ولطخت سمعة أبى الذي يشهد له الجميع بالسلوك الحسن، فبعد أن علمنا أنه سرق ساعة يد من داخل سيارة محاسب يدعى كمال محمد أثناء وجودها داخل الجراج الذي يعمل به، قام صاحب السيارة بتأنيب والدى وإهانته على فعلة أخى، وأسمعه ما لا يطيق.

وأكمل، أصبنا بالدهشة من رد فعل والدى الذي قتل شقيقي أمام أعيننا دون أن تذرف عيناه دمعة واحدة عليه ودون تردد، انتابنا الخوف من مصير مجهول قد نلقاه بعد فعلتنا الآثمة، فكرت في أن نستدعى أحد الأطباء من مستشفى الصفوة القريبة من منزلنا لتوقيع الكشف الطبي على شقيقي وأن نحاول إقناعه باستخراج تصاريح الدفن سريعا لإخفاء معالم جريمتنا، ولكنه لم ينصاع لنا وأفاد بوجود شبهة جنائية وطالبنا بضرورة إبلاغ الشرطة بالواقعة، فتجاهلناه واتفقنا على نقل الجثة لبلدتنا لدفنها، ولكن رفض مسئول المقابر الدفن دون تصريح، وهو ما حال دون إتمام مخططنا".

وكانت نيابة إطسا بالفيوم أرسلت إلى مديرية أمن القاهرة للتحري في المحضر رقم 23 أحوال مركز إطسا في واقعة وفاة عبد الحميد عبد الله 14 سنة عامل بجراج سيارات بدائرة قسم شرطة المطرية، بعدما شكت النيابة في تقرير مفتش صحة إطسا والذي أفاد بأن المجني عليه مات نتيجة إصابته بسكتة قلبية، تسببت في سقوطه أرضا وارتطامه بأحد السلالم أثناء قيام المجني عليه بتنظيفه.

وبناء عليه تم تشكيل فريق بحث أسفرت جهوده عن أن وراء ارتكاب الجريمة والد المجني عليه وعمه محمد عبدالحميد، وشقيقه عصام 18 سنة عامل معماري، وبعمل كمين تم ضبطهم بمعرفة العميد جمال عبد الرءوف مفتش المباحث، وبمواجهتهم أمام اللواء جمال عبد العال مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة اعترف المتهم الثالث بالجريمة كاملة.

الجريدة الرسمية