حملة العمل شرف
كل منا يبحث بالطبع عن مستوى معيشى أفضل وكل منا يريد أن يعمل ويرفض أن يرى نفسه عاطلا أو حتى أن يوصف بهذا المسمى أساسا شىء صعب فكرامة الإنسان من عمله وما يقدمه للمجتمع من قيمة مضافة. كان لدينا أن نبحث عن كيفية التقاء طالب العمل بأصحاب العمل وبالمنطق مهما تواجد الاثنان معا دون تفاعل حقيقي ودون "إيجاب" من طالب العمل للالتقاء بصاحب العمل و"قبول" من صاحب العمل لطالب العمل إذا كل الجهود تذهب بلا فائدة.
كان الهدف من حملة "العمل شرف" هو التقاء أصحاب الأعمال بطالبى الوظائف عبر حملة تطوعية للشباب وكبار السن على حد سواء يذهب فيها كل طالب وظيفة إلى أقرب نشاط مصنع كان أم شركة أم محلا ليعرض عملا بلا مقابل لمدة ساعتين يقوم خلالها بالعمل الحقيقي أمام صاحب العمل وهذا التفاعل يصب في مصلحة الطرفين:
صاحب العمل يجد تنوعا في المهارات يمكنه اختيار المناسب منها وسط ندرة حقيقية في العمالة في مجتمع يعانى من البطالة ويشتكى مر الشكوى من عدم وجود فرص عمل.
طالب العمل يجد الفرصة للنزول للقاء أصحاب الأعمال كونه من ضمن حملة العمل شرف ليختبر مهاراته عمليا مجانا سواء كانت في مجال دراسته أم لا.
إنما المعيار الحقيقي ليس اختبار وتأكيد المهارات فقط إنما اكتشاف مهارات أخرى جديدة يمكن للفرد أن يحقق منها دخلا متميزا وليس الحد الأدنى من المرتب حين يقوم بعمله ويؤديه بإتقان وحب ورغبة في خلق قيمة مضافة للمجتمع متميزة أيضا.
وهو ما نراه عندما يقوم الإنسان بالعمل الذي يتوافق مع هوايته وميوله ففى هذا الوقت نرى إبداعا مختلفا فريدا يترك فيه الإنسان بصمة من بصمة شخصيته على الآخرين الفريدة أيضا.
بالطبع ليس كل من يعمل على ماكينة سيظل طول عمره في نفس المهنة أو نفس الماكينة إنما بعد فترة تتطور بالمنطق الأمور ليصبح عامل الأمس صاحب مصنع غدا وكان عليه أن يقوم بالمحاولة هذه منذ فترات طويلة لم يحاول أن يبحث عن عمل بالطريقة العملية إنما كانت طريقة الانتظار إلى حضور العمل إلى العامل في بيته إلا أن ذلك بالتجربة مستحيل ولهذا ستكون النتائج المتوقعة أفضل لحل مشكلة البطالة على الأرض.
غدا بإذن الله أفضل..