«ياليلة العيد».. فرحة أهالي مطروح بـ«العصيدة» مذاق خاص (تقرير)
«يا ليلة العيد آنستينا وجددتي الأمل فينا.. هلاك هل لعنينا فرحنا له وغنينا وقلنا السعد حيجينا على قدومك يا ليلة العيد».. بهذه الكلمات تغنت محبوبة الوطن العربي «أم كلثوم» وبها تنتشر مكبرات الصوت في الشوارع والتلفاز فرحة بليلة العيد وقدوم العيد غدًا، بين فرحة وتجهيزات وترتيبات لصلاة العيد واستقبال أولى أيام العيد.
وفى مطروح طقوسًا وفرحة خاصة، حيث في ظل توافد المصطافين على الشوارع الرئيسية لتمتلئ المحافظة بالازدحام السياحي، توجد طقوس لأهالي مطروح، حيث إعداد أشهى وأشهر وجبات التحلية بعد فطار آخر يوم في رمضان، وهي تلك الوجبة الأشهر في المناسبات الدينية المختلفة لأهالي مطروح.
العصيدة.. «عاطك عصيدة إيدامها رغيدة»
"العصيدة" الحلوى الأشهر والرئيسية لبدو مطروح في المناسبات المختلفة، وتتكون من دقيق يخلط بالماء الساخن المغلي، ثم تضاف إليها الطحين تدريجيًا مع العجن المستمر فوق النار حتى تنضج ويصبح "عجينا"، ويضاف إليها قطع من التمر أو الرغيدة "اللبن بالطحينة" أو الحسا أو الرب ويقول البدوي "عاطك عصيدة.. إيدامها رغيدة" وهي مقولة شهيرة لدى أبناء البادية.
وبعد نضوجها يضع على سطحها المكسرات والسمن البلدي وعسل البلح، والبعض يضيف إليها العسل الأسود، ويعشق بادية مطروح الحلوى المأخوذة عن العادات القديمة، ويعدها البعض في المنازل وتوزيعها على أحبتهم، بالإضافة إلى تقديمها في المطاعم الفاخرة.
وللعصيدة مذاق خاص يعشقه أهالي مطروح، حيث اعتادوا على إعدادها وتقديمها في المناسبات المختلفة، وفي ليلة كل عيد يعد الأهالي العصيدة لتناولها كحلوى شهية، وآخرون يفخرون بها بتصويرها ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" في حيلة للفرحة بالعيد، وسط الأصدقاء والأقارب عبر الموقع الإلكتروني.
