طارق شوقي يهزم «شاومينج» والسر في «البوكليت».. وزير التعليم ينجو من مصير «الشربيني».. وخبراء: نجاح شابته عيوب.. ونقل الورق لمطابع سيادية تساهم في حل أزمة العام الماضي

يحتفل طلاب الثانوية العام بانتهاء الاحتفالات اليوم، بجانب ما يشبه انتصار على صفحات الغش «شاومينج»، بعد أن فشلت في تسريب الامتحانات هذا العام، عكس ما حدث العام الماضي، وهو ما يعد نجاحا كبيرا للحكومة ومؤسساتها، فيما يلي استعراض للأسباب الحقيقية لفشل تسريب الامتحانات هذا العام، من وجهة نظر الخبراء.

نجاح بعيوب
يقول كمال مغيث، الخبير التربوي: إنه لابد من الاعتراف بأن البوكليت نجح في القضاء نهائيا على ظاهرة شاومينج، وهو الوباء الذي أصاب امتحانات الثانوية العامة الماضي، ونفتخر بذلك ونهنئ الوزارة على هذا الإنجاز.

وأضاف «مغيث» في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، لكن البوكليت لم يمنع أحداث الشغب التي تشهدها اللجان كل عام، فقد استطاع الطلاب تصوير البوكليت ونشره على مواقع التواصل الاجتماعي، وكما شهدت اللجان حالات من الغش الجماعي، والغش تحت تهديد السلاح، واقتحام الأهالي للجان، وترهيب المراقبين لتسهيل الغش، وانتشر «البرشام» بوسائله التقليدية والحديثة بشكل مقزز، فرغم نجاح الوزارة بنسبة كبيرة، مازلنا نعاني من قصور.

وتابع: كما أننا بحاجة لتطوير العملية التعليمية وتطوير أسلوب الامتحان، بحيث لا يتوقف على كمية ما يحفظه الطالب قبل دخوله الامتحان، ولكن يعتمد على الفهم، بتطبيق التجربة اليابانية.

اقرأ..أبرز 10 محاولات غش في امتحانات الثانوية

مشكلة مراقبين
ومن جانبه، يقول عادل النجدي، عميد كلية التربية جامعة أسيوط، تعدد أوراق أسئلة البوكليت، كانت سببا أساسيا في فشل التسريب، فقد أثبت بالفعل نجاحه، كما أن نقل طباعة الأوراق في مطابع الجيش، كان لها دور في ذلك، لكن المشكلة الأساسية في المخالفات التي تم رصدها خلال فترة الامتحانات، تمس المراقبين والملاحظين، مؤكدًا على أن العملية التعليمية بحاجة إلى إعادة تثقيف في اختيار مراقبيها، وتشديد الإجراءات الأمنية.

شاهد..فرحة انتهاء الثانوية تهز الجمهورية

البوكليت ليس السبب
واختلف رأي "طارق نور الدين، الخبير التربوي الذي أوضح أن السبب ليس البوكليت، ولكنه نقل طباعة أوراق الأسئلة من وزارة التربية والتعليم إلى مطابع سيادية، مسئولة عنها جهات رقابية وسيادية، بذلك لم يتم التسريب.

وأوضح "نور الدين" وأكبر دليل على ذلك عندما انتهت مهمة الجهات السيادية عند لجان الامتحان، بدأ تصوير البوكليت ونشره على مواقع التواصل الاجتماعي، وإن دل ذلك على شيء، فإنما يدل على أن تسريب العام الماضي مصدره وزارة التربية والتعليم؛ لأن أوراق الأسئلة بمجرد خروجها من تحت سيطرة ونطاق الوزارة لم يكتب لها تسريب.

تابع..أبرز 10 مشاهد في امتحانات الثانوية العامة