رئيس التحرير
عصام كامل

مجموعة جديدة درَّبها الجيش التركي تنضم لأكراد سوريا

فيتو

في الوقت الذي أعلنت فيه السلطات التركية استعدادها لتحرير مدينة "تل رفعت" السورية الواقعة تحت سيطرة تنظيم وحدات حماية الشعب الكردية عقب عيد الفطر المقبل، مع قوات الجيش السوري الحر والقوات التابعة للجيش التركي ضمن عملية درع الفرات، انضمت مجموعة جديدة من عناصر السوري الحر إلى صفوف الأكراد.


وبحسب مصادر روسية، فإن مجموعة تتكون من عشرة أشخاص تلقوا تدريبات عسكرية على أيدي القوات التركية ضمن عملية درع الفرات في الشمال السوري هربوا لينضموا إلى قوات سوريا الديمقراطية، بعد التحاق 60 جنديًّا إلى صفوف الأكراد في الأسبوع الفائت، ليرتفع بذلك عدد الذين انضموا إليهم إلى 72 شخصًا.

وقال المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية نوري محمود، في تصريحات لوكالة سبوتنيك الروسية: "إن تركيا بدأت تنظر إلى المناطق التي سيطر عليها عبر الجيش السوري الحر كجرابلس والعزازي وكأنها تابعة لها مثل قبرص التركية، وتدار هذه المناطق من قبل الولاة الأتراك. عناصر الجيش السوري الحر ينفصلون من القوات التركية وينضمون إليها لاطلاعهم على هذه السياسية التركية وانزعاجهم منها"، على حد قوله.

وكان قائد قوات الجيش السوري الحر قال في تصريحات لسبوتنيك أيضًا إن عملية استعادة مدينة تل رفعت ستتم عقب عيد الفطر بدعم من الجيش التركي، سواء عن طريق القوات البرية أو الجوية. وشدد على أن مدينة تل رفعت تتميز بأهمية إستراتيجية كبيرة تستوجب أن تتم السيطرة عليها منذ فترة طويلة، قائلًا: "كان يجب السيطرة على تل رفعت من قبضة تنظيم وحدات حماية الشعب الكردية من فترة طويلة. لأنها مدينة عربية في الأساس. ومن خلال السيطرة على تل رفعت ستكون مدينة العزازي في أمان، لأن التنظيم الكردي يهاجم العزازي منها".

يذكر أن تنظيم وحدات حماية الشعب الكردي كان قد تمكن من السيطرة على مدينة تل رفعت من قوات الجيش السوري الحر في فبراير 2016.

ومن المثير للفضول كيف سيكون موقف الولايات المتحدة الأمريكية من الخطوة التركية نظرًا لأن وحدات حماية الشعب الكردي تعتبر حليفها ضد تنظيم داعش، وتقدم لها دعمًا مسلحا وماليًّا.
الجريدة الرسمية