الأزمة السعودية القطرية «خدعة أمريكية».. تناقض موقف واشنطن يكشف خطة «فرق تسد».. طفرة إنتاج السلاح تدق طبول حرب في المنطقة.. و«العم سام» يسلح جميع الأطراف
قدمت مصر ودول الخليج قائمة بمطالبهم إلى قطر بعد قرارهم بقطع علاقاتهم الدبلوماسية معها لدعمها وتمويلها التنظيمات الإرهابية، ولكن الحقيقة هي أن الصراع والخلاف بين الدول العربية يعود لعشرات السنين تنفيذًا لخطة أمريكية.
حرب مدمرة
وأكدت مجلة "نيوز جونكي بوست"، في تحليل لها، أن تعيين الأمير محمد بن سلمان وليًا للعهد يشعل شرارة حرب ساخنة جديدة بين السعودية، ومصر، والإمارات، والبحرين ضد قطر، وتركيا، وحماس، وإيران.
وحذرت المجلة من دخول دول المنطقة في حرب مروعة بأسلحة وصواريخ أمريكية بسبب الأزمة الأخيرة مع قطر، ما يؤدي إلى تمزيق دول السنة وتحويلها بكل بساطة إلى سوريا والعراق اللتين مزقتهما الحرب.
تناقض أمريكا
وتساءلت المجلة عما إذا كانت السياسة الخارجية الأمريكية تعاني من انفصام في الشخصية أم أنها مجرد تنفيذ لخطة ماكيافيليانية، لافتةً إلى وقوف الرئيس دونالد ترامب مع الدول العربية التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع قطر بتغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر.
ونوهت المجلة إلى أن ترامب نسى حقيقتين هامتين هما أن قطر بها قاعدة عسكرية أمريكية يعمل بها 10 آلاف جندي أمريكي وهى أكبر قاعدة لواشنطن في المنطقة، وأن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس كان مقررًا أن يوقع اتفاقية بـ 12 مليار دولار أمريكي لبيع مقاتلات إف 15 لقطر، وذلك يوم 14 يونيو أي بعد أيام من أزمتها مع الخليج.
سياسة خداع
وفي السياق ذاته، أردفت المجلة أن تناقض موقف واشنطن إزاء الأزمة القطرية ما هو إلا خدعة تتستر على خطة تتبعها أمريكا منذ عقود وهى "فرق تسد" مع تسليح أطراف الصراع المحتمل.
وأشارت المجلة إلى بدء تلك الخطة الماكيافيليانية خلال عهد الرئيس رونالد ريجان عندما قام طاقم الرئيس الأسبق جورج بوش الأب بتغذية الحرب الإيرانية العراقية، مؤكدةً أن وحش أمريكا يشعر دائمًا بالعطش تجاه الدم والنفط.
وأخيرًا نوهت المجلة إلى أن طفرة إنتاج الأسلحة في الولايات المتحدة تمهد الطريق لحرب تقضي على نفط وغاز الدول العربية حال اشتعلت الأزمة بين قطر والسعودية واضطرتا لضرب آبار بعضهما البعض بصواريخ أمريكية.