الصحف الأجنبية بعد نشر مطالب مصر ودول الخليج من قطر..أسوشيتد برس: تلبيةً لدعوة واشنطن.. لوس أنجلوس تايمز تستبعد قبول الدوحة للشروط.. نيويورك تايمز: تسحب قوى جديدة للصراع

تنوعت تعليقات وآراء الصحف الأجنبية بعد نشر وسائل الإعلام قائمة مطالب مصر ودول الخليج من قطر، بشأن استجابة الدولة لمطالب الدول العربية التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية معها لدعمها التنظيمات الإرهابية.

رويترز
رأت وكالة رويترز للأنباء أن قائمة مطالب مصر ودول الخليج لقطر لا تسمح سوى باحتمال ضئيل لإنهاء الأزمة الدبلوماسية بين دول الخليج سريعًا.

ونقلت الوكالة عن أوليفير جاكوب، خبير إستراتيجي في شركة بتروماتريكس للاستشارات النفطية في سويسرا، قوله: "المطالب عنيدة جدًا، ويستحيل معها أن نرى حلا لذلك الصراع."

ووصف قطريون، لوكالة رويترز، مطالب مصر ودول الخليج بغير المنطقية خاصةً إغلاق قناة الجزيرة التي يتابعها ملايين العرب وتعتبرها الدول المجاورة أداة ترويجية للإرهاب.

أسوشيتد برس
أبرزت وكالة أسوشيتد برس قائمة مطالب مصر ودول الخليج لقطر، قائلةً إنها تلبيةً لمطلب واشنطن والدوحة بتسليم الأخيرة المطلوب منها مكتوبًا.

وأكدت الوكالة عدم احتمالية قبول قطر لتلك المطالب التي تتضمن خفض مستوى علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، وإغلاق القاعدة العسكرية التركية، والتوقف عن دعم الجماعات الإرهابية مثل داعش والإخوان وحزب الله، وإغلاق قناة الجزيرة.

ونقلت الصحيفة تشديد وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، الأسبوع الماضي، على ضرورة أن تكون المطالب قابلة للتنفيذ.

لوس أنجلوس تايمز

رأت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية، اليوم الجمعة، أنه من غير المحتمل أن توافق قطر على قائمة مطالب مصر ودول الخليج منها.

وأوضحت الصحيفة أن عدم موافقة قطر على تلبية مطالب الدول العربية الـ13، سوف يطيل أسوأ أزمة دبلوماسية بين الدول الخليجية في التاريخ الحديث.

ونقلت الصحيفة عن مراسل قناة الجزيرة "هشام أهل برا": "الأمر يتعلق بالسيادة الوطنية. وأي شئ مقدم للقطريين ويعتبرونه تدخلا في شئونهم، سيُرفض"، مشددًا على رفض قطر تلك القائمة بكل تأكيد.

وأبرزت الصحيفة تصريح وزير الخارجية القطري لصحيفة ذا تايمز البريطانية الأسبوع الماضي، عندما قال إن حكومته لن تتفاوض مع الدول العربية حتى يرفعوا الحصار الذي تراه انتهاكًا لسيادتها.


نيويورك تايمز
علقت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية على قائمة مطالب دول الخليج ومصر إلى قطر، قائلةً إنها تخاطر بسحب قوى أخرى في الصراع.

وأوضحت الصحيفة، أن تلك المطالب تضم تركيا للصراع بعد اشتراط إغلاق قاعدتها العسكرية في قطر، وأيضًا تورط إيران التي تشترك معها قطر في حقل غاز كبير.

ورأت الصحيفة أيضًا أن المطالب تعتبر تصعيدًا للأزمة السياسية العميقة بين دول الخليج منذ سنوات، وذلك بعد قطع مصر، والسعودية، والإمارات، والبحرين علاقاتهم الدبلوماسية مع قطر الشهر الجاري لدعمها الإرهاب.

وبدوره، قال مايكل ستيفنس، زميل في المعهد الملكي للخدمات المتحدة بلندن، إن خفض العلاقات الدبلوماسية مع إيران يمكن أن يعقد العمل في حقل الغاز الكبير الذي تشاركها فيه قطر، وإغلاق القاعدة العسكرية التركية ينتهك الاتفاقات الدبلوماسية القديمة بين أنقرة والدوحة، متوقعًا عدم تخلي قطر عن قناة الجزيرة لأنها صوتها في السياسة الإقليمية.

باحث روسي
قال الباحث الروسي في مركز الدراسات العربية والإسلامية في معهد الدراسات الشرقية، كونستانتين ترويفتسيف: إنه من الصعب على قطر أن تمتثل لمطالب الدول المقاطعة، التي أعلنت في وقت سابق ما يهدد بوضع خطير في المنطقة.

وحسب "سبوتنيك، أوضح ترويفتسيف، أن هذا الوضع يمكن أن يؤدي إلى صراع خطير، حيث أن تلبية هذه المطالب، إذا أرادت الدوحة الحفاظ على استقلالها سيكون صعبا، ومن ثم لن يقتصر الأمر على قطع العلاقات الدبلوماسية وإنما الوضع على شفا حرب.

سي بي إس
رأت شبكة "سي بي إس" الأمريكية أن قطر تعتمد على الولايات المتحدة الأمريكية وتضع آمالها عليها في إيجاد حل لأزمة الخليج بعد وضع مجموعة من المطالب كشرط للمصالحة مع قطر.

وأوضحت الشبكة الإخبارية، أن دول الخليج ومصر لم تحدد ما هي الإجراءات التي ستتبعها إذا لم تمتثل قطر لمطالبها خلال مدة الـ 10 أيام التي حددتها لها لتطبيق الشروط.

ولم تصدر الدوحة أي رد رسمي حتى الآن على قائمة المطالب، وجاءت هذه المطالب في الوقت الذي تعاني فيه إدارة ترامب إحباطا بشكل متزايد من الحظر الذي تقوده السعودية ضد قطر مع عدم قدرة دول الجوار الأخرى على تخفيف التوتر.