ليلة دفن الشيطان.. «غلق قناة الجزيرة» مطلب مصر ودول الخليج لفك الحصار عن تميم.. القناة الكاذبة روجت لوفاة صدام وأسقطت بغداد.. زيفت الحقائق عن شهداء سوريا.. و«خبير إعلامي»: قطر لديه

تداول نشطاء عرب صباح اليوم الجمعة، على مواقع التواصل الاجتماعي، قائمة تتضمن 13 مطلبا من قبل دول الخليج العربي ومصر سلمتهم الكويت لقطر، مقابل عودة العلاقات الدبلوماسية وفك الحصار عن نظام تميم بن حمد، وهو ما أكدته «رويترز».
وكان من أولى مطالب الدول لإعادة العلاقات «إغلاق قناة الجزيرة»، التي تسبب في أزمات مع العديد من الدول، وتساهم في نشر الأكاذيب وتزييف الحقائق والواقع، ومن خلال ذلك التقرير تستعرض «فيتو» جرائم قناة الجزيرة في الدول العربية.

وفاة صدام
بدأت جرائم قناة الجزيرة بمساعدة أمريكا على احتلال العراق، فعقب الحرب الأمريكية بالعراق عام 2003، في وقت اندلاع أشهر المعارك العراقية الأمريكية «معركة المطار»، انتهزت قناة الجزيرة توقف الإذاعة والتليفزيون العراقيين، وروجت لخبرين دمروا الروح المعنوية للجنود، منها مقتل الرئيس صدام حسين، الإ أنه ظهر للجنود في اليوم التالي بشارع 14 رمضان.
أما الخبر الثاني فكان الترويج لسقوط مطار« بغداد» قبل سقوطه بأسبوع، بالرغم من انتصار الجيش العراقي في بداية معركة المطار، بجانب اشتراك صدام نفسه في الحرب وقيادته مدرعة دخل بها المطار، الأمر الذي انتهى بسقوط بغداد في 9 أبريل 2003.
اقرأ: قائمة مطالب دول الخليج ومصر من قطر

حرب ليبيا
لم تتوقف قناة الجزيرة عند هذا الحد، بل تسببت في تساقط دول الربيع العربي، ففي عام 2011 أعلنت قطر مساندة الناتو في احتلال ليبيا بحجة تخليص الشعب الليبي من نظام معمر القذافي، فاستخدمت قطر قناة «الجزيرة» لنشر الفتوى الشهيرة للشيخ القرضاوي بان التحالف مع الناتو «حلال» وضرورة لردع القذافي.

وحينما اشترك جيش قطر مع الناتو في الحرب على ليبيا، بررت «الجزيرة» الأمر، أن القصف لن يضر بالمدنيين، ووضرورة لسقوط القذافي، إلا أنه في 20 مارس قام التحالف الدولي للمدنين في ليبيا بقصف المدنين، بما تسبب في سقوط العشرات.
تابع: الكويت تسلم قطر قائمة بمطالب السعودية والإمارات والبحرين ومصر

سوريا
ولم تسلم «سوريا» الشقيقة كذلك من أيدي قطر، ففي عام 2013، ذكرت بثينة شعبان، المستشارة السياسية والإعلامية للرئيس السورى بشار الأسد، في حوار تليفزيوني لها، أن أمير قطر وعدت بأنه في حالة الاتفاق معه سيسكت الجزيرة والقرضاوي، وهو الأمر الذي أكد تدخل الجزيرة في الشأن السوري.
وفي عام 2011، قامت مجموعات مسلحة بقتل المواطن موفق عبد الفتاح، حيث قتلته بطريقة بشعة ومثلت بجثته، لتخرج حينها الجزيرة وتقول أن المجموعات لم تقتله وأنه قتل في لبنان.

مصر
أما في مصر، فقامت قناة «الجزيرة»، بالكذب على المشاهدين، أثناء تغطية تظاهرات الإخوان، وقامت بنشر صورة لتظاهرة بالسويس، ثم نقلت الصورة ذاتها على أنها تظاهرة بالمنيا، ولم يحدث هذا الأمر مرة واحده ولكنه تكرر عدة مرات.
ولم تقتصر على نظام الإخوان فقط، بل قامت بإنتاج فيلم «العساكر» الكاذب والذي يتناول حكايات عن التجنيد الإجباري في الجيش المصري.

بدائل إعلامية
وفي هذا السياق، يقول الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام السياسي والرأي العام بجامعة القاهرة، إن قطر استمتعت بتأثير قناة الجزيرة في هدم العالم العربي، ومن الممكن أن تقبل قطر بإلغاء قناة الجزيرة ولكنها ستستعين بـ20 أو 25 كادرا مهنيا من طاقم العمل الخاص بها، في قنوات إعلامية أخرى حيث تمتلك عدة قنوات وإذاعات خاصة بها، من الممكن من خلالها أن تعكس نفس تأثير قناة الجزيرة.