رئيس التحرير
عصام كامل

تداعيات تصعيد محمد بن سلمان وليا للعهد على الشرق الأوسط.. رخا: اختلاف سياسته والتشدد مع قطر يحدث انقساما في مجلس التعاون الخليجي.. والعرابي: تقوية العلاقات مع الدول لتنفيذ رؤية المملكة 2030

محمد بن سلمان
محمد بن سلمان

في خطوة جديدة اليوم، ضمن الأحداث التي تشهدها المنطقة العربية، أصدر عاهل السعودية الملك سلمان بن عبد العزيز، أمرا ملكيا بإعفاء الأمير محمد بن نايف من منصب ولي عهد البلاد، ومن منصب نائب رئيس مجلس الوزراء ومنصب وزير الداخلية، وتم تعيين الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد، مع استمراره وزيرا للدفاع.


محمد بن سلمان
تلك الخطوة شكلت تطورا هائلا في الحكم السعودي، وطرحت التساؤلات حول تداعيات هذا الأمر على منطقة الشرق الأوسط، وهذا ما تستعرضه «فيتو» في السطور التالية:

القرارات الأخيرة
يرى السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أن معظم القرارات التي تم اتخاذها بالسعودية في العام الأخير كان يقف خلفها الأمير محمد بن سلمان، وذلك برغبة من الملك سلمان والأسرة الحاكمة في السعودية.

اقرأ: الملك سلمان يطيح بـ«محمد بن نايف» ويعين نجله وليا للعهد

إيقاع سريع
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن ملك السعودية يهدف لاختيار الشباب الجديد والاستفادة من حماسه وطاقته، ولن يكون هناك تغي جوهري في الحكم، ولكن إيقاع العمل واتخاذ القرارات وعقد الاتفاقيات سيكون أسرع، فالأمير محمد بن سلمان هو أحد عوامل التشدد مع قطر ويقف خلف قرار حصارها وعزلها تماما، حتى أن قرار وقف تصدير البترول لمصر عقب قرار المحكمة الإدارية العليا كان منه.

تابع: موقع عبري: إعفاء «بن نايف» من ولاية العهد «دراما سعودية»

رؤية المملكة
وتابع: «إننا لن نشهد اختلافا في الأداء، ولكن محمد بن سلمان سيحرص على تنفيذ رؤيته للمملكة عام 2030، بشكل سريع وحازم»، مشيرا إلى أن سياسته إذا اختلفت ستحدث خلافات داخل الأسرة الحاكمة، وإذا تصاعدت في الأزمة القطرية سيحدث انقسام في مجلس التعاون الخليجي.

اقرأ أيضا: 5 معلومات عن وزير الداخلية الجديد في السعودية

أكثر فعالية
ومن جهته، أوضح السفير ناجي الغطريفي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أننا لن نرى ولي العهد أكثر تأثيرا من الملك سلمان، لأن محمد بن سلمان كان يتولي إصدار القرارات الرئيسية ومنصب وزير الدفاع، وبالتالي القرارات الأخيرة التي تم اتخاذها كان مساهما فيها.


التشدد مع قطر
وأكد في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن سياساته ستكون أكثر تشددا في التعامل مع قطر، وسيكون أكثر فعالية للنهوض بالسعودية، والالتزام مع مصر في تنفيذ المعاهدات والاتفاقيات بشكل أسرع.

شاهد: نبوءة الملك عبد الله بحكم محمد بن سلمان للسعودية


تقوية العلاقات
ومن جهته، أكد السفير محمد العرابي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن تولي محمد بن سلمان، منصب ولي العهد، سيكون له تأثير إيجابي كبير على المملكة من الناحية الأولى لأنه أكثر نشاطا وفعالية من محمد بن نايف، وسيسعى للنهوض بالمملكة.

الجريدة الرسمية