وزير الثقافة اللبناني السابق مبعوثا جديدا لليبيا خلفا لكوبلر
بعد خلافات استمرت أربعة أشهر، وافق مجلس الأمن الدولي على تعيين وزير الثقافة اللبناني السابق غسان سلامة مبعوثا أمميا في ليبيا، خلفا للألماني مارتن كوبلر الذي قام بهذه المهمة منذ خريف عام 2015.
ويتوّج هذا التعيين أربعة أشهر من البحث عن شخصية تتولى رئاسة البعثة السياسية للأمم المتحدة في ليبيا وتشرف على المفاوضات الرامية للتوصل إلى اتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية في البلد الذي مزقته الحرب.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أيّد تعيين سلامة في هذا المنصب بعدما قوبلت أسماء أخرى برفض من عدد من أعضاء المجلس.
ويحتاج قرار تعيين مبعوث إلى منطقة نزاع من قبل الأمين العام للأمم المتحدة لموافقة الأعضاء الـ15 في مجلس الأمن الدولي، وفي فبراير الماضى عارضت الولايات المتحدة تعيين رئيس الوزراء الفلسطيني السابق سلام فياض خلفا لكوبلر، بدعوى أن هذا التعيين "يصب ضد مصلحة حليفتها إسرائيل". ومن وقتها تمّ تداول أسماء نحو عشر شخصيات لتولي هذا المنصب، لكن الدول الأعضاء في مجلس الأمن لم تتفق على أيِّ منها إلى أن توافقت على اسم غسان سلامة.
وكان سلامة /66 عاما/ تولى بين العامين 2000 و2003 وزارة الثقافة اللبنانية ثم عين مستشارا للأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان ومستشارا لبعثة الأمم المتحدة في العراق.
وتشهد ليبيا فوضى وانقسامات منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي عام 2011، وتتنافس فيها سلطتان هما حكومة وفاق وطني في طرابلس تحظى بدعم المجتمع الدولي، وأخرى في الشرق غير معترف بها وتتبعها قوات "الجيش الوطني الليبي" بقيادة المشير خليفة حفتر.
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل