رئيس التحرير
عصام كامل

"واشنطن بوست":البنتاجون يرسل قوات إضافية إلى الأردن

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن قرار واشنطن إرسال المزيد من القوات إلى الأردن يشير إلى بلوغ الدور العسكري الأمريكي المحتمل- بما في ذلك القدرة على السيطرة والقيادة التي تتيحها تلك القوات الإضافية- مستوى أعلى.


وأوضحت الصحيفة الأمريكية -في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم -الخميس- أن قرار إرسال المزيد من الجنود هذا، جاء بناء على قرار وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل الأسبوع الماضي بنشر المزيد من الجنود لتحسين القدرة الإستعدادية وجاهزية القوات لتنفيذ العديد من السيناريوهات.

وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" كانت قد أرسلت 150 جنديا إلى الأردن العام الماضي للمساعدة في تدريب الجيش الأردني وقوات المعارضة السورية،وأن بعض هذه القوات سيبقى،ليصل إجمالي عدد القوات إلى أكثر من 200 جندي.

ولفتت الصحيفة إلى أن هاجل ورئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي أكدا،خلال شهادتهما أمام لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ، على أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لم يصدر أي قرار يصرح فيه بالتدخل العسكري في سوريا.

وأضافت الصحيفة أن عددا من المشرعين مارسوا ضغوطا على الإدارة الأمريكية لإتخاذ خطوات أكثر عدوانية بغرض التدخل في الحرب الأهلية في سوريا، إلا أن هاجل أوضح أن التدخل العسكري في هذا الوقت قد يعيق عمليات الإغاثة الإنسانية.

وذكر ديمبسي أن الجيش الأمريكي على استعداد لحماية المناطق العازلة التي يسيطر عليها الثوار داخل سوريا بالقرب من الحدود الأردنية والتركية، إذا ما طلب منه ذلك،إضافة إلى إقامة مناطق حظر طيران فوق هذه المناطق العازلة، مضيفا بأن التخطيط يتضمن العديد من السيناريوهات في حال ما استخدمت القوات الحكومية أسلحة كيماوية.

وردا على تساؤل بشأن ما إذا فرض الثوار سيطرتهم على مواقع الأسلحة الكيماوية المنتشرة في أنحاء البلاد،وقت تواجد القوات الأمريكية هناك، أكد أنهم لن يتساهلوا ازاء هذا الموقف "وسوف ندافع عن انفسنا،وفي حال كانت هناك بيئة معادية، فسوف يكون هناك تدخل ذا مغزى."

وشدد ديمبسي على أنه أكثر قلقا مما كان عليه سابقا،لاسيما عقب صعود جبهة النصرة وأحرار الشام،ورؤية صور الأسلحة في أيدي تلك الجماعات،في إشارة إلى الفصائل المتمردة التي تقود الصراع السوري وتتبنى الأهداف الإسلامية المتطرفةوالتي لها علاقة بتنظيم القاعدة -من قبل حكومة الولايات المتحدة..مضيفا "إذا استطعنا الفصل بين الشعب السوري وتلك الجماعات الجهادية،فيمكن أن أدعم ذلك الأمر.
الجريدة الرسمية