دمشق تطالب مجلس الأمن بالخروج من قمقم الصمت
اعتبرت دمشق أن استهداف مقاتلة "سو-22" تابعة للجيش السوري من قبل القوات الأمريكية قرب مدينة الرقة يؤكد دعم واشنطن للإرهاب، مطالبة مجلس الأمن الدولي "بالخروج عن صمته".
وقالت وزارة الخارجية السورية في رسالتين وجهتهما للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي، اليوم الإثنين، إن "الولايات المتحدة الأمريكية وتحالفها غير المشروع كشفوا عن وجههم الحقيقي والهدف الدنيء الذي يسعون إلى تحقيقه في سورية وذلك من خلال ارتكابهم جريمة جديدة في يوم الـ 18 من يونيو 2017 تمثلت بإسقاطهم المتعمّد لطائرة سورية كانت تقوم بواجبها في محاربة تنظيم داعش الإرهابي على الأراضي السورية".
وأضافت الوزارة: "من المعيب أن تبرر الولايات المتحدة فعلتها النكراء من خلال ترويجها لأكاذيب مكشوفة عبر بيانات رسمية أبعد ما تكون عن الحقيقة وخاصة أن الطائرة الحربية السورية وخلافا لما زعمه الجانب الأمريكي قد سقطت في منطقة قريبة من الرصافة التي يسيطر عليها داعش إضافة إلى أن الطيار السوري شوهد يهبط بمظلته في مناطق يسيطر عليها داعش".
واعتبرت الوزارة أن "هذا العدوان العسكري الأمريكي المشين يؤكد بما لا يدع مجالا للشك حقيقة الموقف الأمريكي الداعم للإرهاب والذي يهدف إلى محاولة التأثير على قدرة الجيش العربي السوري القوة الوحيدة الفاعلة مع حلفائه التي تمارس حقها الشرعي في محاربة الإرهاب على امتداد مساحة الوطن".
وتابعت الوزارة في رسالتيها بالقول: "إن هذا العدوان لا يمكن فصله عن الجرائم التي ارتكبتها الولايات المتحدة وتحالفها ضد الجيش العربي السوري وحلفائه في منطقة التنف إضافة إلى الضربات غير المبررة التي وجهها هذا التحالف ضد المدنيين الأبرياء في شمالي منطقة الرقة وغربها والتي أسفرت عن قتل مئات المدنيين الأبرياء وتشريد ما يزيد عن مائة وعشرين ألفا من أهالي الرقة الذين تركوا منازلهم بسبب الضربات العشوائية التي يوجهها التحالف الأمريكي في الرقة وغيرها من المدن السورية".
وقال البيان إن الحكومة السورية "تطالب مجلس الأمن بالخروج عن صمته وإدانة هذه الأعمال العسكرية الجبانة والطائشة".