رئيس التحرير
عصام كامل

الحوثيون يرفضون طلب مجلس الأمن وقف الهجمات ضد السعودية

فيتو

انتقد الحوثيون، مجلس الأمن الدولي في تعاطيه مع الأزمة اليمنية، معتبرين أن بياناته "تبعد أي أمل بحل سياسي يطوي الحرب ويؤسس لسلام عادل".

وكان مجلس الأمن قد دعا، فجر أمس الجمعة، الحوثيين وحلفاءهم إلى وقف هجماتهم على الأراضي السعودية، والامتثال الكامل للقانون الإنساني الدولي والتمييز بين الأهداف العسكرية والمدنية في اليمن، وهو ما أثار حفيظتهم.

وقال المتحدث باسم الحوثيين، محمد عبدالسلام، في بيان نشرته قناة المسيرة التابعة لهم، فجر اليوم السبت، إن مجلس الأمن عندما يناقش قضية اليمن "يخرج ببيانات تشجع التحالف على مواصلة شن الغارات، وفرض الحصار، وهو ما يفاقم مأساة الملايين من أبناء شعبنا، ويبعد أي أمل بحل سياسي يطوي الحرب، ويؤسس لسلام عادل".

وبشأن الحوار السياسي الذي دعا مجلس الأمن إلى استئنافه دون شروط، أشار ناطق الحوثيين إلى مشاركتهم في كافة محطات المشاورات، ومطالبتهم بضرورة الحل الشامل والعادل كما تضمنه اتفاق مسقط برعاية سلطنة عمان وتم التوقيع عليه، وفقًا لتعبيره.

وقال "وعليه فمن يتحمل تعطيل الحوار السياسي هي الجهة التي تفرض الحصار الشامل، وتمارس حظرا على مطار صنعاء الدولي، وتمنع صرف مرتبات الموظفين".

وكان مجلس الأمن الدولي، قد دعا أيضًا الأطراف اليمنية إلى "الانخراط بصورة بناءة" مع المقترحات الجديدة التي قدمها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ، والترتيبات الجديدة لإدارة ميناء ومحافظة الحديدة، كآلية لبناء الثقة، وإبرام اتفاق لاستئناف دفع المرتبات والحفاظ على الخدمات الحكومية في جميع أنحاء البلد.

ويستهدف "الحوثيون"، وقوات موالية لصالح، بشكل شبه يومي مواقع للجيش السعودي على الحدود، كما يطلقون مقذوفات وصواريخ باليستية باتجاه مناطق داخل السعودية، وأدت عدد من تلك المقذوفات لمقتل مدنيين بينهم أجانب.

ويشهد اليمن حربًا منذ أكثر من عامين بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي جماعة "الحوثي" والرئيس السابق على عبد الله صالح من جهة أخرى.
الجريدة الرسمية