رئيس التحرير
عصام كامل

الأوبرا تؤكد نجاح لياليها الرمضانية بـ 6 آلاف مشاهد

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

نجحت دار الأوبرا المصرية، برئاسة الدكتورة إيناس عبد الدايم، في جذب الجماهير في شهر رمضان، وتغيير بوصلتهم من أمام شاشات الفضائيات بأعمال الدراما إلى متابعة السهرات والليالي الرمضانية، التي تقام على مسارحها المختلفة، ويشرف عليها الدكتور مجدي صابر رئيس البيت الفني.


وحققت الأوبرا 6 آلاف مشاهد، وحضر لحفلاتها خلال أول 9 ليالي من سهراتها الرمضانية، التي انطلقت يوم 7 يونيو، وتستمر حتى 23 يونيو.

وأثبتت الأوبرا خلال لياليها الرمضانية، أنها منارة الثقافة، ومركزا لضخ الدماء الفنية في شرايين وقلب الثقافة والفنون المصرية، وتجلى ذلك من خلال الحراك الفني المتمثل في تنوع وثراء السهرات الرمضانية على مسارح الأوبرا، بعد أن سيطرت حالة من النشاط على الفرق المشاركة في حفلات الشهر الكريم، التي أصبحت كاملة العدد.

فعندما تقرر الذهاب إلى دار الأوبرا المصرية تجد الفن يزين أرجاءها، وينقش على جدرانها حقيقة الهوية المصرية، كاشفة لثقافة ووعي الجمهور الذي يبحث عن الجيد، وتبدأ الرحلة من قلب المسرح الكبير، الذي استقبل من بداية شهر رمضان العديد من الحفلات الفنية، منها الأوركسترا السيمفوني والموسيقار عمر خيرت، والفرقة القومية العربية للموسيقى، بقيادة المايسترو مصطفى حلمي، التي أعادت إلى الأذهان ونشط الذاكرة بزمن الفن الجميل، بتألق مطربيها في مجموعة من أغاني الطرب الأصيل، التي شكلت جزء كبيرا من وجدان المصريين بروائع عمالقة الطرب في مصر والعالم العربي، منها: باسم الله، للموسيقار بليغ حمدي، ثم قدم المطرب أحمد سعيد أغنية؛ طاير يا هوى.

كما قدمت المطربة إيناس عز الدين أغنية حنين، بعدها تغنى المطرب أشرف وليد بأغنية "تملي معاك"، كما قدمت المطربة هند النحاس أغنية لما راح الصبر، واختتم الفصل الأول المطرب خالد عبد الغفار، برائعة موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب أغنية "من غير ليه".

وأبدع عازف الإيقاع محمد أبو الحديد بمصاحبة الفرقة الموسيقية في مجموعة في الاستعراضات الإيقاعات الشرقية، وقدمت المطربة آيات فاروق أغنية ليلة من الليالي، ثم قدم المطرب أحمد عفت أغنيتي؛ جواب وسحب رمشه، كما تغنت المطربة غادة آدم بأغنية، تم البدر بدري، واختتمت الحفل المطربة ريم كمال بأغنية القلب يعشق كل جميل.

وحرص على حضور الحفل مجموعة من الطلبة المتفوقين دراسيا، والحاصلين على منحة للدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية، من هيئة الخدمات الأمريكية.

وإذا قررت الانطلاق والتحرر من القيود فاذهب إلى المسرح المكشوف، الأكثر تميزا خلال أشهر الصيف، وبات مقصدا دائما لمئات الشباب يوميا، خلال شهر رمضان، بتنوع الفرق الفنية التي يستضيفها، وتعبر عن جيل الشباب بفن هادف يرتقي بالمشاعر والوجدان، ومنها الحضرة للإنشاد الصوفي، والفنانة الشابة دينا الوديدي، والإخوة أبو شعر من سوريا، فرقة عمدان النور، وأيامنا الحلوة، التي تفردت في تقديم أهم أغاني فترة الثمانينات والتسعينيات والشيخ إيهاب يونس بجانب عازفة الماريمبا المتألقة والمتجددة دائما نسمة عبد العزيز.

والمبتهل الشيخ ياسين التهامى الذي قدم ليلة رمضانية سيطرت فيها الأجواء الروحانيه والصوفية على الجمهور؛ ليعكس حالة فريدة من التصوف في تناغم غنائي وموسيقي، جعل الجمهور الذي تنوعت فئاته العمرية، وطبقاته في حالة من الانبهار، بهذا التكوين، خاصة حالة الخشوع والتضرع التي سيطرت على الشيخ ياسين التهامي، في مناجاة مع الله بالمدائح والتواشيح الدينية، التي أكدت على سماحة الدين الإسلامي ومكارم الأخلاق أسوة بالنبي الكريم.

أما المسرح الصغير فتخصص في استضافة ضيوف مصر من الدول العربية والإسلامية، التي أصرت على الاحتفال بالشهر الكريم في قلب منارة الفن والثقافة المصرية بتقديم تراث بلادهم الفني إلى الجمهور المصري، ومنها فلسطين وتونس والسودان وإندونيسيا.
الجريدة الرسمية