خبير: واشنطن تدرك ضرورة إجراء تحديث للجيش الأمريكي
اعتبر دميتري أوفيتسيروف-بيلسكي، الأستاذ في الجامعة الوطنية الروسية "المدرسة العليا للاقتصاد" أن السلطات الأمريكية تدرك ضرورة إجراء تحديث لقواتها المسلحة.
تصريح أوفيتسيروف-بيلسكي، جاء تعليقا على انتقادات وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس حالة جيش بلاده، حيث أعرب أثناء جلسة الاستماع في لجنة القوات المسلحة التابعة لمجلس النواب الأمريكي عن "صدمته" إزاء تدني مستوى الاستعداد القتالي للقوات المسلحة الأمريكية.
وأوضح أوفيتسيروف-بيلسكي أن الولايات المتحدة على الرغم من أنها تزيد من نفقاتها العسكرية إلا أن قواتها المسلحة تحتاج إلى التحديث الذي لم تشهده منذ انتهاء الحرب الباردة.
وأضاف الأستاذ الروسي أن ماتيس، قبل تقاعده من الخدمة العسكرية، أصر على التخلي عن تقليص النفقات العسكرية الذي دعا إليه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.
وتابع أوفيتسيروف-بيلسكي أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعا أيضا إلى زيادة النفقات العسكرية أثناء حملته الانتخابية.
هذا وكان معهد ستوكهولم الدولي لدراسة القضايا العالمية نشر في شهر أبريل/نيسان الماضي قائمة بأسماء البلدان الأكثر إنفاقا على النواحي العسكرية، حيث شغلت الولايات المتحدة المرتبة الأولى فيها.
وبحسب المعهد فإن 36% من النفقات العسكرية العالمية تعود إلى واشنطن، 13% إلى الصين، 4% إلى روسيا، فيما شغلت السعودية المرتبة الرابعة (3.8%) في القائمة.
وكانت مصادر إعلامية أفادت في مارس الماضي بنية الولايات المتحدة زيادة النفقات العسكرية في 2018، حيث طلب ترامب من الكونغريس تخصيص 639 مليار دولار لوزارة الدفاع الأمريكي (البنتاجون).
كانت القوات البحرية الأمريكية تسلمت في أوائل يونيو الحالي أحدث، وأغلى حاملات الطائرات الأمريكية USS Gerald R. Ford التي بلغت تكلفتها نحو 13 مليار دولار.
وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية في وقت سابق أنها تخطط لصناعة 3 سفن من هذا النوع (Ford) بكلفة 42 مليار دولار.
ودعا الأميرال جون ريتشاردسون رئيس أركان القوات البحرية الأمريكية مايو الماضي إلى زيادة عدد السفن الحربية، مشيرا إلى أن روسيا والصين تمثلان تحديا للنفوذ، والمصالح الأمريكية في مختلف أنحاء العالم.