«فؤاد» أول نائب يستقيل احتجاجًا على تيران وصنافير «الله حي والباقي جي»
«مستقبلنا أمامنا» بتلك الكلمات بدأ الدكتور محمد فؤاد عضو مجلس النواب الذي قدم استقالته اليوم احتجاجًا على تمرير اتفاقية تعيين الحدود التي بموجبها تنازلت مصر عن جزيرتي تيران وصنافير للمملكة العربية السعودية، حملته الانتخابية عن دائرة العمرانية ليصبح نائبها في البرلمان الحالي.
الرجل الذي بدأ حياته عاملًا في شركات الأوراق المالية بالولايات المتحدة ثم إحدي شركات الشركة المصرية للاتصالات يعلم جيدًا متى يقف ومتى يمكنه التحرك ومتى يفيض به الكيل، ومتى تصبح الصفقة خسرانة، لذلك كان في كل خطواته يربح تارة في البرلمان حين أصبح متحدثًا باسم حزب الوفد، وتارة أخرى يربح قلوب المصريين بتقديم استقالته احتجاجًا على تمرير اتفاقية يرفضها معظم أفراد الشعب المصري وفق ما أعلنه مركز بصيرة لاستطلاعات الرأي.
اقرأ..نبيل زكي: التسرع الحكومي أشعل الموقف بشأن تيران وصنافير
ورغم أنه لا يعرف الاستسلام، وهو ما ظهر حين خسر الانتخابات البرلمانية في 2012 ليعيد الكرة مرة أخرى ويستطيع اقتناص مقعد تحت القبة، إلا أن قضية تيران وصنافير جاءت لتضع الكل على المحك، وأصبحت الاتفاقية في نظر كثيرين فرصة لتقييم النواب ومواقفهم.
منذ اللحظة الأولى اعتمد «فؤاد» على الصوت الهادئ، فأعلن على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي أنه يرفض تلك الاتفاقية لعدة أسباب أوردها في عدة نقاط، لكنه التزم الهدوء في كل شيء حتى جاءت الجلسة الأخيرة للتصويت على الاتفاقية التي انتهت بالموافقة عليها.
اقرأ ايضًا..حسام بدراوي: «تيران وصنافير» غصة في حلق المؤيدين
ورغم أن فؤاد كان أحد المعارضين والذين صوتوا بـ«لا» في الاتفاقية، إلا أن استقالته حملت اعتراضه على طريقة إدارة الجلسة ذاتها، واصفًا إياها بأنها جلسة تم الاستناد فيها إلى الآراء الانتقائية، وتجاهل آراء الخبراء والاعتماد على غير مختصين.
شاهد..مصطفى حجازي: واهم من يظن انتهاء قضية تيران وصنافير
استقالة «فؤاد» فتحت الباب أمام نواب آخرين أو بمعنى أدق أحرجتهم، إذ أن مطالبات الاستقالة كانت هي الأكثر ترويجًا خلال الفترة الماضية، إذ طالب الكثيرون باستقالة النواب الرافضين لتلك الاتفاقية، وبعد ما فعله نائب الوفد بات الجميع يردد: «الله حي والباقي جاي».