رئيس التحرير
عصام كامل

فاينانشيال تايمز: التوترات تتزايد على الحدود الإسرائيلية السورية

 الحدود الإسرائيلية
الحدود الإسرائيلية السورية

ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية نقلا عن مسئولين ومحللين عسكريين إسرائيليين أن الحدود الشمالية حاليا مع سوريا باتت أكثر توترا من أى وقت منذ التوصل لوقف إطلاق النار بين البلدين.


وقالت الصحيفة فى سياق تقرير بثته اليوم الأربعاء على موقعها الإلكترونى - إنه على مدار أربعة عقود بعد أن اتفقت إسرائيل مع سوريا على وقف إطلاق نار كانت الحدود، التى تحرسها قوات أممية يبلغ قوامها حوالى ألف فرد فى منطقة منزوعة السلاح، هادئة.

وأضافت الصحيفة أنه بحسب المسئولين والمحللين فإن نظام الرئيس السورى بشار الأسد الذى يزداد ضعفا سحب القوات من المنطقة الحدودية للدفاع عن دمشق، تاركا مرتفعات الجولان السورية تحت سيطرة قوات المعارضة بوجه عام والتى يعتقد أن بعضا منها جماعات جهادية.

ونقلت الصحيفة عن كوبى ماروم وهو محلل إسرائيلى يعيش فى مرتفعات الجولان وقضى الكثير من حياته المهنية فى الجيش الإسرائيلى قوله "الهدف حاليا هو قتال نظام الأسد، لكن هناك سؤال حول الوقت الذى يمكن لهم أن يغيروا فيه هدفهم ويصعدوا الأمور على الحدود مع إسرائيل".

وأضاف ماروم "ربما يتمكنون من إطلاق الصواريخ أو يخترقون السياج ويستولون على أحد المجتمعات الإسرائيلية الموجودة على الحدود".

ولفتت الصحيفة إلى أن هناك نيران وقذائف هاون تنطلق من سوريا وتضرب الجانب الإسرائيلى من الحدود برغم أنه من غير الواضح ما إذا كان مصدرها الثوار أم قوات النظام، موضحة أن الجيش الإسرائيلى رد فى خمس مناسبات على إطلاق النار منذ شهر نوفمبر الماضى.

وأوضحت الصحيفة أن الاضطراب فى قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك تسبب فى قلق آخر بإسرائيل برغم أن المسئولين لا يعربون عن ذلك صراحة حيث إن اليابان وكرواتيا أعلنتا هذا العام أنهما تعملان على سحب قواتهما من البعثة.

وأشارت الصحيفة إلى أن النمسا التى تمد بالعدد الأكبر من القوات للقوة ذكرت الأسبوع الماضى أنها قد تسحبهم إذا رفع الاتحاد الأوروبى حظر الأسلحة المفروض على سوريا، وهو الأمر الذى تقول إنه يهدد أمان قواتها.

ونوهت الصحيفة إلى أن إسرائيل تعزز من سياجها الحدودى وستنتهى فى شهر يوليو المقبل بالإضافة إلى أنها تستبدل قوات الاحتياط التى تستخدمها عادة فى الجولان بقوات نظامية، وذلك بسبب الوضع الذى يزداد سوءا فى سوريا.
الجريدة الرسمية