فضيحة.. البرلمان يوافق على اتفاقية «تيران وصنافير».. والسعودية تؤكد: الجزر مصرية.. الإدارية: الرياض اعترفت بمصريتهما أمام مجلس الأمن.. سلمان: القاهرة أهدتهما مقابل مساعدات
سجل مجلس النواب، اليوم الأربعاء، 14 يونيو 2017، موقفا مخزيا جديدا له، بالموافقة على اتفاقية تعيين الحدود البحرية مع السعودية، والتي تقضي بنقل تبعية جزيرتي تيران وصنافير إلى المملكة، ضاربا بأحكام القضاء التي تؤكد تبعية الجزيرتين لمصر عرض الحائط، ومتجاهلا أبسط قواعد الجغرافيا والتاريخ، وقبلهما «الوطنية».
وعلى الرغم أن الحكومة المصرية تحاول بشتى السبل إثبات تبعية الجزيرتين للمملكة العربية السعودية، إلا أن الرياض أكدت في أكثر من اعتراف صريح أو ضمني بمصرية الجزيرتين، وهو ما دفع الكثير من رواد التواصل الاجتماعي إلى التساؤل: هل بالفعل تلك النقاط مجرد أخطاء وصدف لا أساس من الصحة لها، أما أنها حقائق أراد الله أن تقع أمام المصريين لتنير بصيرتهم؟
اعتراف
حيثيات الحكم الصادر عن المحكمة الإدارية العليا، التي أكدت مصرية الجزيرتين فجرت مفاجأة من العيار الثقيل، بأن السعودية وافقت على مصرية الجزيرتين في جلسة مجلس الأمن عام 1967، كما أن السكرتير العام للأمم المتحدة "داج همرشولد" عام 1957 أقر أن مصر لها السيادة على الجزيرتين.
وأيضًا أقر المندوب الأمريكي في الاجتماع رقم 1377 أمام مجلس الأمن أن إغلاق مضيق تيران كان السبب الجوهري لحرب 1967 وراح ضحيته وبسببه دماء مصرية زكية حفاظًا على إقليمها.
تقرير نيويورك تايم
وفي تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، وتداوله نشطاء التواصل الاجتماعي في أبريل 2016، أشارت في تحليلها إلى أن الملك سلمان بن عبد العزيز اعتبر أن مصر أهدت له جزيرتي تيران وصنافير في مقابل المساعدات الاقتصادية.
وهو ما عقب عليه السفير عبد الله الأشعل، مساعد وزير الخارجية الأسبق، مشيرا إلى أن الملك سلمان بن عبد العزيز، خادم الحرمين الشريفين، أكد بالفعل في حواره مع الصحيفة أنه لا يعلم شيئا عن جزيرتي تيران وصنافير، ولكن المصريين يردون الجميل، حسب قوله.
وأضاف "الأشعل"، في مداخلة هاتفية مع برنامج "صح النوم" المذاع على قناة "LTC"، أن حوار العاهل السعودي تم نشره في 18 أبريل 2016، موضحًا: "الملك سلمان لم يطلب من المصريين تسليم الجزيرتين، والسفير السعودي بالقاهرة أحمد القطان أعلن في أكثر من تصريح له قال فيه: لا تلوموا السعودية ولكن لوموا حكومتكم".
التعليم السعودي
كما أن التعليم في المملكة لم يعترف بسعودية الجزيرتين، فقد كشف كتاب جغرافيا سعودي أن جزيرتي "تيران وصنافير" مصرية، وظهر ذلك خلال صورة للكتاب تداولها نشطاء التواصل الاجتماعي.
وجاء بالكتاب جدول يوضح عدد الجزر التي تملكها السعودية في البحر الأحمر، والتي بلغت 144 جزيرة، ومن أهمها فرسان، بينما تمتلك مصر 26 جزيرة من أهمها شدوان وصنافير وتيران.