رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. «أم نوسة» أقدم «صانعة كنافة» بالشرقية: ورثت المهنة أبا عن جد.. أعمل بها منذ 35 عاما.. المكسب أيام زمان كان أفضل.. شغلتنا لأصحاب المزاج العالي.. وابنتها: «الكنافة البل

فيتو

سيدات تحملن المشقة والمسئولية في وقت هرب فيه الكثير من الرجال من تحمل المسئولية في بلدنا، فما إن تطأ قدماك مدينة الزقازيق، وتقترب من مكان عملهم الكائن بمنطقة كفر أبو الريش، وبالرغم من حرارة الشمس الحارقة وإرهاق الصيام، تلاحظ أن الضحكة لا تفارق شفتيها، يعرفها الجميع بـ«أم نوسة»، والتي تعد من أشهر صانعى الكنافة والقطايف في محافظة الشرقية.


رحلة شاقة

«فيتو» انتقلت إلى المنطقة، والتقت السيدة ونجلتها لنتعرف على رحلتها الشاقة مع المهنة التي تعتبر أحد مظاهر الشهر الكريم.

صناعة الكنافة
تقول «أم نوسة» التي تبلغ من العمر نحو 52 عاما: «هذه المهنة ورثتها عن والدى، ووالدى كذلك ورثها عن جدى، وأخيرا بناتى فأنا أعمل في هذه المهنة منذ أكثر من 35 عاما».
وعن طقوس الحرفة، تقول: «عقب تناول السحور والانتهاء من الصلاة والنوم لعدة ساعات قليلة نبدأ بعدها أنا وبناتى في الاستعداد ليوم حافل بالعمل وشاق جدا، بعجن عجينة الكنافة اليدوية، والتي تتطلب مواصفات خاصة ثم عمل عجينة القطايف».

نار الأسعار
وتابعت: «ما يعوق عملنا الحالي هو زيادة أسعار الدقيق بشكل مضاعف، وبالتالي المكاسب تكون أقل عكس زمان كانت الأسعار منخفضة جدا والخير كتير والفلوس فيها بركة»، وأشارت إلى أنه بالرغم من ذلك إلا أن كثيرا من المواطنين يفضلون شراء الحلوي الشعبية عن الجاهزة، نظرا لانخفاض أسعارها بكثير عن التي تباع داخل المحال التجاربة والسوبر ماركت.

فيما قالت «نوسة» ابنتها الكبري: «قبل قدوم شهر رمضان الكريم بعدة أيام، والذي يعد موسما لنا نقوم بتجهيز الفرن البلدى من الطوب اللبن أمام منزلنا الكائن بالمنطقة، ويتوافد الزبائن من مختلف الفئات بكثافة كل يوم قبل الإفطار رغم ارتفاع الأسعار والظروف المعيشية التي يواجهونها ويأخذوها طازجة لتناولها بعد الإفطار».

مهنة المزاج العالي
وأضافت: «صناعة الكنافة بالنسبة لي مهنة المزاج العالي، وتحتاج إلى أيد ماهرة، ولذلك قمت بالاستعانة بعامل ليساعدنى»، موضحة أنها بين الحين والآخر تتفرغ لحساب الزبائن الوافدين عليها، فيما تتفرغ والدتها لعمل القطايف قائلة:«الكنافة البلدى حاليا تكسب الآلي».
وأشارت إلى أن زيادة الأسعار هذا العام بالنسبة للكنافة والقطايف بنسبة تقترب من 25%، معللة ذلك بارتفاع أسعار الدقيق والغاز والمستلزمات الأخرى.






الجريدة الرسمية