إعلانات التبرعات
هناك نكتة مصرية قديمة شهيرة تقول (تبرعوا لبناء مستشفى نفق شبرا.. بنينا المستشفى وناقص نفق شبرا!).. وهى نكتة تطلق منذ وقت على إعلانات وهوجة التبرعات.. هوجة إعلانات التبرعات إلى تحاصر المشاهدين على شاشات القنوات الفضائية أثارت بدورها تعليقات ساخرة كثيرة وشتى، خاصة أن المطلوب إعلانيا التبرع لمؤسسات عديدة وكثيرة ومتنوعة لا تقتصر على المستشفيات والمراكز التي تعالج مرض السرطان فقط أو على الجمعيات التي تفطر الصائمين في رمضان أيضا وإنما امتدت حتى لإيصال مياه الشرب للقرى الفقيرة وتوفير الكساء للمحتاجين وإصلاح العشوائيات كذلك.
غير أن أكثر التعليقات التي تناولت إعلانات التبرعات هي تلك الإعلانات التي تتحدث عن تكلفة هذه الإعلانات سواء الأموال التي تدفع للفنانين والفنانات المشاركين فيها أو التي تدفع للفضائيات لإذاعة هذه الإعلانات والعكننة على مشاهدى المسلسلات بها.. وثمة تقديرات تثار الآن حول هذه التكلفة واقتراحات بتوفيرها وتقديمها للمحتاجين فعلا سواء لعلاج مرضى السرطان أو لمساعدتهم على فقرهم.
وسيكون مفيدًا لو عكف المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام على إعداد تقرير أو دراسة حول هذه الإعلانات، وبالتالى حول جدواها.