رئيس التحرير
عصام كامل

ساخنة أسمًا.. وباردة فعلًا!


ما أصعب الشكاوى إذا كثرت وتراكمت على رأس المواطن، ولم تجد حلولا أو آذانًا صاغية لدى المسئولين على اختلاف درجاتهم.. وما أكثر ما نرى من خطوط ساخنة اسمًا؛ لكنها باردة فعلا أو جثة هامدة بلا نفع أو فائدة.. الأمر الذي جعل الناس تلجأ إلى مكتب رئيس الجمهورية أو النائب العام أو الصحف والميديا بوجه عام..


وهو مؤشر بقدر ما يعكس ثقة الناس في رئاسة الجمهورية، والنيابة العامة، بقدر ما يجسد خيبة أملهم في المحليات والأجهزة الحكومية المعنية بحياتهم اليومية.. والسؤال: هل من المعقول تحميل الرئاسة بتفاصيل كثيرة وإرهاقها بأعباء يتحمل مسئوليتها في الأصل الوزراء والمحافظون ومرءوسوهم.. هل من المنطقي زيادة أعباء مكتب النائب الذي يتحمل من القضايا والشكاوى ما يفوق طاقته.. لا لشيء إلا لتقاعس أجهزة الحكومة وموظفيها عن تحمل مسئولياتهم في مواقع كثيرة.
الجريدة الرسمية