وزراء إسرائيليون يوافقون على إنشاء جزيرة اصطناعية قبالة شواطئ غزة
أيّد عدد من الوزراء والمسئولين الإسرائيليين مقترح وزير النقل والاستخبارات "يسرائيل كاتس" بإنشاء جزيرة اصطناعية قبالة سواحل قطاع غزة، وذلك تحت إشراف دولي، وبناء مرافق منها ميناء ومحطة كهرباء ومضخات مياه لصالح سكان غزة.
وبحسب صحيفة هاآرتس العبرية، فإن كاتس عرض المقترح على وزراء الكابنيت "المجلس الوزاري المصغر" خلال الاجتماع الذي بحث الأوضاع في غزة.
وعارض وزير الحرب الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، الأمر الذي أدى إلى منع اتخاذ قرار بشأن المبادرة، مشيرةً إلى أن كاتس قدم فيديو لمدة دقيقتين ونصف حول مخططه الذي يهدف إلى إنشاء واقع بديل مع غزة ووضع هذه الجزيرة تحت الإشراف الدولي.
وقال ليبرمان خلال الاجتماع إنه "يعارض هذه الخطوة لأسباب أمنية"، معربا عن اعتقاده بأنه لا يمكن الحفاظ على إمكانية منع تهريب الأسلحة إلى غزة عبر الجزيرة، مؤكدًا أن استراتيجية ورؤية إسرائيل تجاه غزة تهدف إلى إعادة تأهيل الأوضاع بالقطاع مقابل أن تكون منطقة منزوعة السلاح.
وذكرت الصحيفة أن "وزير التعليم نفتالي بينيت ووزيرة القضاء إيليت شاكيد، ووزير الطاقة يوفال شتاينتس، ووزير المالية موشيه كحلون، ووزير الإسكان يؤاف جالانت دعموا مبادرة كاتس.
وأوضح الوزير كاتس خلال "مؤتمر هاآرتس للسلام" إن تكلفة بناء الجزيرة تصل إلى 5 مليارات دولار، وبتبرع دولي، وليست من موازنة إسرائيل، معربا عن استغرابه لعدم اتخاذ قرار بشأن مقترحه الذي يناقش لأول مرة منذ 6 سنوات، معتبرا أن عدم اتخاذ القرار يعود لأسباب سياسية رغم أن إسرائيل ليس لديها سياسة واضحة فيما يتعلق بغزة.
وأشار إلى أن قائد الجيش جادي آيزنكوت والمؤسسة الأمنية يؤيدون مبادرته التي قال إنها يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا في علاقة إسرائيل بغزة، وفك الارتباط عنها ومنع اشتعال الأوضاع العسكرية من جديد ومن خلالها يتم تغيير الوضع الاقتصادي بشكل كبير.
