رئيس التحرير
عصام كامل

الخطوط الساخنة ما أكثرها عددًا وما أقلها تواصلًا! (2)


وما أكثر الخطوط الساخنة التي استحدثتها الوزارات والأجهزة والمرافق الحكومية عددًا، وما أقلها تواصلًا ونفعًا.. بعضها يعمل على مدار الساعة دون كلل أو ملل أو انقطاع، يقدم الخدمة ويغيث الملهوف كخدمة الإسعاف وطوارئ المياه والصرف الصحي والكهرباء، وخدمة دار الإفتاء النشطة.. وبعضها مجرد شو إعلامي وديكور أصابها الخرس لا حياة لمن تنادي. 


والسؤال: هل تحرص كل الوزارات على التواصل الحقيقي مع المواطن وتذليل عقباته وتخفيف معاناته.. هل يقوم الوزراء كلهم أو حتى أغلبهم بتقييم أداء الخط الساخن لوزاراته وما يتبعها من أجهزة ومرافق.. هل إرضاء المواطن أولوية ومعيار حاكم لتصورات أي مسئول عن حدود مسئولياته وواجبات وظيفته العامة.. هل يجري تسجيل جميع شكاوى المواطنين والرد عليهم أينما كانوا وأيًا ما كانوا.. هل يجري التأكد من إزالة سبب الشكوى على أرض الواقع.. هل ثمة لجان متابعة وتقييم تحصى على مدار الساعة عدد الشكاوى وأماكنها وكيفية التعامل معها؟!
أسئلة كثيرة نتمنى أن نجد إجابات لها من حكومتنا الموقرة.
الجريدة الرسمية