رئيس التحرير
عصام كامل

«استقلال القضاء»: تمرير اتفاقية تيران وصنافير يعرض البرلمان للمساءلة

ناصر أمين مدير مركز
ناصر أمين مدير مركز استقلال القضاء والمحاماة

قال ناصر أمين مدير مركز استقلال القضاء والمحاماة، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان: «إن هناك إجراءات قانونية للشعب المصرى يمكن اتباعها حال إصرار الدولة على تسليم جزيرتي تيران وصنافير للسعودية».


وأضاف أمين في تصريحات لـ «فيتو»، أنه يجوز لأى مواطن تقديم بلاغ للنائب العام ضد اللجنة التشريعية بالبرلمان لارتكابها جريمة مناقشة الاتفاقية بالمخالفة للمادة 25 من قانون الإجراءات الجنائية ووجود حكم قضائي ببطلان الاتفاقية، مشيرا إلى أنه في حالة إصرار البرلمان على تمرير الاتفاقية فإن التصديق عليها يصبح هو والعدم سواء ومن حق أي مواطن تقديم بلاغ ضدهم للنائب العام يتهم كل من ساهم في تسليم الجزيرتين للسعودية.

كانت الحكومة وقعت في أبريل 2016 اتفاقية مع الجانب السعودي تضمنت التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير، في خطوة لاقت حملة اعتراضات شعبية انتهت إلى أروقة محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة بين فريق من المحامين والسياسيين عارضوا الاتفاقية من جهة، وهيئة قضايا الدولة مفوضة للدفاع عن الحكومة من جهة أخرى، في قضية انتهت إلى حكم أصدرته محكمة القضاء الإداري أول درجة ببطلان الاتفاقية اعتدادا بعدم جواز التنازل عن التراب الوطني، وهو الحكم الذي أيدته المحكمة الإدارية العليا ورفضت طعن الحكومة عليه.

وتسببت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة في وقت لاحق في حالة من الجدل بعد أن قضت ببطلان أسباب حكم المحكمة الإدارية العليا بمصرية الجزيرتين، إلى أن قررت الحكومة إحالة الاتفاقية إلى البرلمان لمناقشتها الأمر الذي دفع بعض المحامين إلى إقامة 12 دعوى جديدة أمام محكمة القضاء الإداري (ما زالت منظورة أمام هيئة المفوضين بالمحكمة) تطالب ببطلان إجراءات الحكومة بشأن التنازل عن الجزيرتين وعرض الاتفاقية على استفتاء شعبي.

وأكدت الدعاوى أنه لا يجوز التنازل عن أي حق من حقوق السيادة على أي قطعة مصرية إلا في نطاق ما تنص عليه المادة 151 من الدستور، والتي وضعت الخطوات الدستورية للتنازل عن السيادة المصرية على الأراضي، على أن تبدأ بإبرام رئيس الجمهورية للمعاهدة، ثم موافقة مجلس النواب عليها، ثم موافقة الشعب عليها عبر استفتاء شعبي، باعتبار أنه الوحيد الذي يملك ذلك الحق؛ لكونه مصدر السلطات.

وأمام تعارض حكمي المحكمة الإدارية العليا (بمصرية الجزيرتين) وحكم محكمة الأمور المستعجلة ببطلان أسباب حكم بطلان الاتفاقية الصادر من الأولى، لجأت هيئة قضايا الدولة مفوضة عن الحكومة لإقامة دعوى تنازع أمام المحكمة الدستورية العليا.
الجريدة الرسمية