عصام كامل: مصر لا تنساق وراء الخليج ونطالب بمحاكمة تميم
قال الكاتب الصحفي عصام كامل، رئيس تحرير موقع وجريدة «فيتو»: إن عودة قطر إلى الخليج، ربما لا يكون بينها فكرة الضغط على قطر لعدم لعب دور مع الإرهابيين في مصر، ولذلك مصر لا بد أن تستمر في طريقها مع المؤسسات الدولية، كاشفًا أن قطر ستتصالح خلال أيام قليلة جدًا مع دول الخليج.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية في برنامج «انفراد»، المذاع عبر فضائية «العاصمة»، تقديم الإعلامي سعيد حساسين، أن دونالد ترامب عندما طرح فكرة الضغط على قطر، لم يكن يعلم أن "البنتاجون" الأمريكي يرون أن قطر تقوم بدور كبير في المنطقة، مؤكدًا أن قطر تقوم بهذا الدور لصالح البنتاجون الأمريكي، كما أن لديهم أكبر قاعدة أمريكية هناك، وبالتالي أمريكا الممثلة في وزارة الدفاع لن تتنازل عن الإبقاء على أمير قطر، ومع الأسف سيعود لممارسة نفس الدور.
وأوضح أن قطر ستعود إلى الخليج، ولكن لن تتوقف عن اللعب في الأمن المصري، مؤكدًا أن الإخوان لم يغادروا الدوحة وباقين هناك، وإذا خرجوا كما قيل إلى ماليزيا وتركيا، سيظل الدعم القطري مستمرا لهذه الجماعات؛ لأن أمير قطر ببساطة عميل في يد الإدارة الأمريكية الممثلة في البنتاجون الأمريكي، وبالتالي لن يستغنوا عنه في صنع القلائل في مصر بالتحديد لأن مصر هي الدرة الكبرى لهم.
وأكد أنه خلال 10 أيام سيكون هناك حوار من خلاله تعود قطر للحضن الخليجي مرة أخرى، مضيفًا: «وزارة الدفاع قرصت ودن دونالد ترامب.. وقالت له قطر مهمة بالنسبة لنا».
وأشار إلى أن الكويت تحاول أن تكون حمامة السلام في منطقة الخليج، وتسعى لحل الأزمة، مؤكدًا أن مصر لا تريد انهيار قطر، ولكن نريد تعهدات واضحة بطرد كل قادة الجماعات الإرهابية، كما أن مصر تقدمت للأمم المتحدة بطلب للتحقيق في مسألة دفع قطر لداعش مليار دولار.
وتابع أن مصر في هذه القضية لا تنساق وراء الخليج؛ فنحن دولة مستقلة ولنا قرار مستقل، وسنناضل من أجل الدفاع عن الدماء المصرية التي سالت، ولن نتوقف أبدًا في المطالبة بمحاكمة هذا الرجل كمجرم ارتكب جرائم على الأرض المصرية في الكنائس والشوارع وفي سيناء، ولا يزال حتى الآن يدعم الجماعات الإرهابية في سيناء.
وكان رئيس تحرير "فيتو" عصام كامل توقع في مقال مطول له جاء تحت عنوان "ليلة القبض على تميم" نشر بالعدد رقم 199 من الجريدة الصادر في الثاني من فبراير عام 2016، اندلاع ثورة داخلية في قطر ضد ممارسات الأمير تميم بن حمد؛ لإزاحته عن الحكم بسبب سلوك الإمارة المارقة تحت حكمه وخروجها من السرب العربي والتآمر على دول منطقة الشرق الأوسط.
وبعد أكثر من عام على نشر المقال تشير ملامح الأزمة بين العواصم العربية والمشيخة القطرية، إلى اقتراب انتهاء حكم تميم بن حمد، مع تدحرج الخلافات من العواصم العربية إلى الداخل وانطلاق دعوات من قلب الدوحة تدعو للثورة على أمير أوشك على السقوط من فوق العرش.
