رئيس التحرير
عصام كامل

«5 مواقف تكشف أخلاق المنايفة».. إفطار رمضاني متنوع لركاب قطار طنطا.. تبرعات بأراض بالجملة لإنشاء مدارس.. والسفارة الدنماركية: يتمتعون بكرم الضيافة المصرية

فيتو

لم ترحم سخرية المصريين حتى أنفسهم، فانطلقت أوصاف التندر منهم على مختلف محافظاتهم، ليلاحقوا محافظات بأوصاف «تقفيل الدماغ»، وأخرى بـ «السذاجة»، وثالثة بـ «الفهلوة»، وكانت محافظة المنوفية واحدة من المحافظات التي لاقت نصيبها من السخرية، ومع شهرتها بأنها «ولادة الرؤساء» بعد أن قدمت لمصر 3 رؤساء هم الراحل أنور السادات، والرئيس الأسبق حسني مبارك والرئيس السابق عدلي منصور، وصولا إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، تحولت المحافظة إلى بؤرة اهتمام الثقافة الشعبية والتركيز على كل كبيرة وصغيرة لتصرفات أهلها، ما بين أوصاف تتناولهم تارة بـ «شدة الطبع»، وأخرى بأنهم «سريعو الوصول إلى المناصب»..


وشهدت المحافظة الثلاثاء الماضي واقعة أشعلت سخرية مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن توقف قطار متجه إلى طنطا، وأصر الأهالي على إفطار الصائمين وبدا رواد مواقع التواصل بين ساخر وآخر يراجع نفسه في وصف طباع «المنايفة».


وترصد «فيتو» بعض المواقف التي تثبت كرم أهل المنوفية وأن وصفهم بـ «البخل» مجرد سخرية لا أساس لها أو دعابة متداولة.

التبرع بالأراضي
لم يكن «إفطار القطار» الواقعة الوحيدة التي تثبت الأخلاق الحقيقية لأهل المنوفية، فقد نشرت الجريدة الرسمية في عددها الصادر الخميس الماضي، قرار المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، رقم 1129 لسنة 2017، بتخصيص قطعة أرض بمساحة 2835 مترا مربعا، بعد تبرع المواطن محمد سليمان بها، في حوض جزيرة الحدادين 4 بمركز أشمون بمحافظة المنوفية، لصالح الهيئة العامة للأبنية التعليمية لإقامة مدرسة تعليم أساسي عليها.


كما قرر إسماعيل تخصيص قطعة أرض من أملاك الدولة بمساحة 12 قيراطا بعد تبرع المواطن ثروت السراج بها، لإقامة مدرسة تعليم أساسي بمركز تلا، كما خصص رئيس الوزراء قطعة أرض من أملاك الدولة بمساحة ألف و710 أمتار تبرع بها المواطن رزق محمد رزق بمركز الباجور، لإقامة مدرسة إعدادية عليها، بالإضافة إلى قطعة أرض بمساحة ألف و750 مترا مربعا، تبرع المواطن صلاح عبدالله بمركز منوف لإقامة مدرسة ثانوية عليها.

اقرأ: المنايفة.. من مبارك للسيسي

عزومة القطار
وفي واقعة أخرى، الثلاثاء الماضي، قبل أذان المغرب بنصف ساعة، توقف القطار 555 القادم من القاهرة والمتجه إلى طنطا، في محطة "محلة سبك" التابعة لمركز أشمون في المنوفية، وتداولت صفحات التواصل الاجتماعي أن الأهالي وجدوا القطار عليه أعداد كبيرة من المسافرين، فقرروا مساعدتهم دون تردد، وقدم أهالي القرية زجاجات مياه للركاب وأعدوا أطعمة للصائمين، وقال أحد ركاب القطار: «الأكل كان بسيطا، في ناس جابت فول وطعمية وجبنة، ناس جابت ملوخية ناشفة وعيش، وفي اللي جاب محشي ولحمة، بس إحنا مكناش عارفين هنعمل إيه من غيرهم».

اقرأ أيضا: بالفيديو.. أحمد شيبة: «المنايفة حبايب قلبى وأحلى ناس»

السفارة الدنماركية
وفي يوليو الماضي، دعا رجل الأعمال المنوفي أحمد أشرف، يعمل في السفارة الدنماركية بالقاهرة، عددا من زملائه الدنماركيين لقضاء يوم في قريته شوشاي التابعة لمركز أشمون بالمنوفية، ونشرت صفحة السفارة الدنماركية عبر فسبوك، صورًا من الزيارة، مشيرين إلى كرم الضيافة، واستمتاعهم بأكل الفطير المشلتت والعسل والجبن القريش والذرة والشاي بالنعناع.


وأشارت السفارة إلى أنهم زاروا مزرعة زميلهم "صاحب كرم الضيافة المصرية التقليدية"، ونوهت بأنه رغم أن معظم القرية من المزارعين إلى أن الآلاف لديهم وظائف في القاهرة، ويقضون كل يوم أكثر من 4 ساعات في التنقل بين منازلهم والعاصمة، مشيرة إلى أن المنوفية أرض زراعية بالدرجة الأولى ولكن لديها أيضًا إنتاج صغير من الفولاذ والمنسوجات.
الجريدة الرسمية