رئيس التحرير
عصام كامل

تحذيرات من عواقب كارثية نتيجة عزل قطر.. مركز بحثي: صراعات قبلية وراء إشعال الأزمة.. عمان والكويت تفضل الحياد وتركيا تتولى الدفاع

فيتو

بعد وقت قصير من قرار دول الخليج ومصر قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، تصاعدت التحذيرات من العواقب الكارثية المرتقبة والمباشرة لذلك القرار، والتي تضمنت مواجهة دول الخليج خطر الانهيار بعد قرار المقاطعة.


دعم الإرهاب
تتهم دول الخليج، قطر بدعم الإرهاب، بإيعاذ من الولايات المتحدة الأمريكية، التي تتهم دول الخليج نفسها بدعم الإرهاب أيضا، وخاصة السعودية، مثلما صرح جو بايدن، نائب الرئيس الأمريكي السابق، وفي المقابل، فإن قطر أصرت منذ أعوام على دعم جماعة الإخوان في مصر وتركيا وحركة حماس الفلسطينية التابعة للإخوان أيضا، بالإضافة لتمويل جماعات متشددة أخرى تابعة لتنظيم القاعدة في ليبيا وسوريا وأفغانستان.

صراع قبلي
وفق مركز جلوبال ريسرش البحثي، فإن قطر تعتبر أكبر منافس لصادرات النفط السعودية، باعتبارها أكبر مصدر للغاز الطبيعي في العالم، ولكن الأمر يتعدى أكبر من كونه مجرد خلافات سياسية ودبلوماسية، وله صلات بالتنافس بين القبائل والأسر الحاكمة السعودية والقطرية، وخاصة بعد تصاعد شائعات حول تجديد قبيلة هامة في صحراء نجد علاقاتها بالأسرة الحاكمة في قطر، وهو ما أثار غضب آل سعود الشديد.

دور محايد
فضلت سلطنة عمان والكويت البقاء في موقع محايد من الأزمة، مع محاولات للتوسط بين أطرافها؛ لإيجاد حل مناسب، في الوقت الذي يقضي فيه اتفاق دفاعي جديد بين تركيا وقطر، أن تدافع الأولى عن الثانية حال تعرضها لهجوم، بجانب التنسيق بين الحكومة التركية والقطرية بشدة في دعمهما المشترك للقاعدة، وغيرها من الجماعات التكفيرية، في الحرب على سوريا.

وكانت صحيفة الفاينانشيال تايمز البريطانية كشفت عن سبب جديد لاشتعال الخلاف بين قطر ودول الخليج ومصر، وسلطت الضوء حول تفاصيل فدية بمليار دولار دفعتها الحكومة القطرية لإحدى الجماعات الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة في العراق؛ لإطلاق سراح أسرى من العائلة المالكة احتجزتهم هناك.

وفق الصحيفة، فإن الصفقة هي السبب الذي حرك غضب دول الخليج ومصر، الكامن من قطر، فبادروا جميعهم بإعلان قطع العلاقات مع الدولة الخليجية، التي رأوا أن الكيل قد طفح من دعمها المبالغ فيه للإرهاب في المنطقة، وهو ما تبعه إغلاق الحدود مع الدوحة، وحركات النقل الجوي والبحري.
الجريدة الرسمية