رئيس التحرير
عصام كامل

وزير خارجية السودان: تشكيل لجنة تشاور عسكرية وأمنية مع مصر

 وزير الخارجية السوداني
وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور

أكد وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور أهمية «العلاقات الإستراتيجية» مع مصر التي شابها بعض التوترات مؤخرًا.

وقال وزير الخارجية السوداني في حوار مع «الشرق الأوسط» بالقاهرة، إن البلدين اتفقا على «حل كل ما يعكر صفو العلاقات، مع الاهتمام بالتنسيق والتشاور الدائم بين كل أجهزة ومؤسسات الدولتين».


وأضاف غندور: "ما توصلنا إليه خلال اللقاء مع وزير الخارجية سامح شكري، ثم اللقاء مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، هو أهمية التواصل بين المؤسسات والأجهزة المختلفة في البلدين، لأن ذلك يساعد على إزالة أي اتهامات أو شكوك أو سوء فهم لبعض المواقف، وبالتالي نحن في وزارتي الخارجية المصرية والسودانية اتفقنا منذ لقاء الخرطوم الشهر الماضي على أن نلتقي شهريًا في شكل لجنة تشاور سياسي، ووجه الرئيس السيسي بأن يمتد ذلك إلى الأجهزة العسكرية والأمنية، وهذا لم يكن موجودًا من قبل، وكان متباعدًا ووفق الحاجة، لكن اليوم سنلتقي بانتظام".

وكشف وزير الخارجية السوداني، أنه تحدث خلال زيارته للقاهرة حول رغبة بلاده في تشكيل قوات مشتركة لحماية حدود بلاده مع مصر وليبيان، مضيفا: "تحدثت عن تجربة السودان مع تشاد باعتبارها تجربة ناجحة لأكثر من 6 سنوات، كما سبق اقتراحها مع ليبيا قبل الاضطرابات الحالية، واليوم في طريقنا لتنفيذها مع إثيوبيا".

وحول طبيعة عملها، قال غندور: "هي عبارة عن قوات مشتركة لحماية الحدود بقيادة واحدة تبادلية وتعمل على حفظ أمن البلدين ومنع عناصر الحركات الإرهابية من التسلل، كما تضمن لكل جانب التأكد من أن حدوده محمية تحت رقابة ثنائية، لكنها ذات قيادة واحدة بالتبادل كما أسلفت".

وبشأن وجود طرف ثالث يتدخل للوقيعة بين البلدين مصر والسودان قال الغندور: "حتى الآن لا نستطيع القول إن هناك طرفًا يُمكن أن نمسك به، لكن بكل تأكيد هناك من يعمل على صب الزيت على النار ويؤجج المشكلات، وبالتالي هذا ما أردت توضيحه اليوم في رسالتي للإعلام بأن العلاقة بين البلدين مقدسة، ويجب الابتعاد عن إفسادها."

وحول استغلال قطر للسودان في الإساءة لمصر أكد الغندور: "اقرأ ذلك في الإعلام المصري، لكن على أرض الواقع لا وجود له، ولم يتحدث عنه معنا أي مسئول مصري، وحقيقةَ فإن علاقة السودان بمصر لا تسمح لأي جهة بالتدخل فيها، ونحترم علاقات مصر الخارجية مع دول كثيرة، وكذلك مصر تحترم علاقاتنا مع دول أخرى، وبالتالي لا نربط هذه العلاقة بتلك، ولا يمكن أن نسمح لأي جهة بأن تدفعنا باتجاه أي شيء يضر بمصر وأمنها واستقرارها".
الجريدة الرسمية