رئيس التحرير
عصام كامل

من زرع الإخوان.. ومن يرعى الإرهاب؟!


ما يجب أن تعمل له الحكومة ألف حساب وتهتم به، أن تركز على تمتين الصف الوطني وإبقاء جذوة المقاومة الداخلية متوهجة في وجه مخططات الشر التي تحاول الوقيعة بين عنصري الأمة من آن لآخر.. ونحمد الله أن جيش مصر الباسل كفء ويقظ ويقف بالمرصاد لتلك العمليات القذرة التي تسعى لها دول وأجهزة مخابرات أجنبية توفر التمويل والمعلومات والغطاء السياسي لتنظيمات الإرهاب وجماعاته.. ولن تفلح مساعيها ما دمنا على قلب رجل واحد نؤمن بعدالة قضايانا وسلامة مواقفنا في وجه إرهاب ينهش حتى في دول كبرى نجح في النفاذ إليها وجعلها في مرمى عملياته.. وليس ما حدث في إنجلترا وفرنسا أو حتى أمريكا عنا ببعيد.


وتبقى مصر في طليعة الحرب ضد الإرهاب تكافح ـ كما يقول الرئيس السيسي ـ تنظيماته المسلحة والمدربة والممولة من دول عربية وأجنبية.. وهو ما يطرح سؤالًا: ماذا تستفيد الدول الراعية للإرهاب..؟! وهنا نعود للتاريخ، حيث أدركت قوى الشر منذ عشرينيات القرن الماضي أن إحكام السيطرة على عالمنا العربي لن يتأتى بالاحتلال العسكري ولكن بزرع بذور الفتنة في أوصاله بتوظيف الدين، حدث ذلك عندما زرع الإنجليز جماعة الإخوان في مصر منذ عام 1928، وبعد أفول نجم الإمبراطورية البريطانية تكفل الأمريكان برعاية تلك الجماعة؛ ومن ثم لم يكن غريبًا ولا مدهشًا أن تدافع عن جماعة الشر دول تراجع بعضها ظاهريًا، بينما يصر البعض الآخر على التورط في تقديم كل الدعم للإرهاب جهارًا نهارًا، ولاسيما "قطر وتركيا وإيران وبريطانيا".

أهداف الداعمين للإرهاب، الصانعين له، ليست خافية، فهؤلاء لا يريدون لمصر خيرًا، ولا يرضيهم إلا أن تسقط وتركع وتخضع لحكم الإخوان والدواعش.. ولا تزال هناك دول، أشار إليها الرئيس السيسي في خطابه المهم أمام القمة العربية الإسلامية الأمريكية بالرياض تفتح ذراعيها لجماعة الإخوان ومن دار في فلكها من منظمات إرهابية، وهو ما دفع الرئيس للقول بوضوح: "إن هناك دولا تورطت في دعم وتمويل المنظمات الإرهابية وتوفير الملاذ الآمن لها، كما أن هناك دولا تأبى أن تقدم ما لديها من معلومات عن المقاتلين الإرهابيين الأجانب حتى للإنتربول.. إن كل من يقوم بذلك هو شريك أصيل للإرهاب.. ثم تساءل الرئيس السيسي: أين تتوفر الملاذات الآمنة لهؤلاء الإرهابيين وتدريبهم ومعالجة مصابيهم وإجراء الإحلال والتبديل لعتادهم ومقاتليهم ومن الذي يشتري منهم البترول، ومن يمدهم بالتبرعات المالية.. وكيف يتوفر لهم وجود إعلامي عبر وسائل إعلام ارتضت أن تكون أبواقًا دعائية لتلك التنظيمات الإرهابية".
الجريدة الرسمية