رئيس التحرير
عصام كامل

من بلد المحبوب صلى الله عليه وسلم


في رحاب الحبيب عليه الصلاة والسلام، من أرض طيبة الطيبة من المدينة المنورة، حيث الحرم النبوي الشريف أحب بقاع الأرض إلى الله تعالى، ومرقد سيد الأنام عليه أفضل الصلاة وأتم السلام وصاحبيه الكرام ووزيراه الصديق أبو بكر والفاروق عمر رضي الله عنهما، وبقيع الغردق وما حواه من مراقد طاهرة ضمت خيرة الأمة وصفوتها وخلصاؤها وأحب الخلق إلى الله وأكرمهم عنده من آل البيت السادة الأطهار وفي مقدمتهم غصن شجرة النبوة سيدة نساء العالمين الزهراء البتول أم أبيها صلى الله عليه وسلم وشبيهته خلقا وخلقا، وسبط الحبيب وإحدى ريحانتيه من الدنيا الإمام الحسن حليم آل البيت والمكنى بالسيد بن المكرم الوجه وليد بيت الله الحرام وسيد الفتيان وباب مدينة علم الحبيب صلى الله عليه وسلم إمام المتقين الإمام على بن أبي طالب، والعابد الزاهد السجاد المكنى بزين العباد الإمام على بن الإمام الحسين وأمهات المؤمنين رضي الله عنهن وصحابة النبي الكريم من المهاجرين والأنصار وعلى رأسهم ذو النورين عثمان وسادة التابعين وخيرة الأئمة وعلماء المسلمين رضي الله عنهم أجمعين، ومن رحاب أسد الله ورسوله سيد الشهداء وعم النبي الكريم سيدنا الحمزة بن عبد المطلب فارس قريش وشاهر الإسلام وشهداء أُحد رضي الله عنهم، ومن رحاب جبل أحد سيد الجبال الذي اهتز فرحا وشوقا عندما اعتلاه سيد الأنام وصاحبه وشهيدان والذي قال فيه الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، أحد جبل يحبنا ونحبه..


من رحاب كل هذه البقاع الطاهرة المنظور إليها بعين الرحمة والعناية من الله عز وجل، أكتب لكم أحبتي القراء عن تلك البقاع الطاهرة والنفحات الرحمانية التي أعايشها في هذه الرحلة والعمرة المباركة بإذن الله تعالى الآن حتى تشاركونني نفحاتها وروحانياتها الطيبة بوجدانكم وأحاسيسكم ومشاعركم الطيبة النقية المفطورة على حب النبي وسيرته ومدينته صلى الله عليه وسلم، وحب أهل بيته وصحابته وأعلام الأمة رضي الله عنهم، وحب الأماكن المقدسة وخاصة مدينة الحبيب عليه الصلاة والسلام، وفي البداية أتوجه إلى الله تعالى العلي القدير السميع القريب المجيب بالدعاء لكم أحبتي وللمسلمين بدوام الصحة والستر والمغفرة والعفو وأن نرزق جميعا حسن الختام وأسأله تعالى أن يحفظ مصرنا من كل شر وكيد وسوء وسائر بلاد المسلمين، وأن يسلمنا من الفتن ماظهر منها وما بطن وأن يعيد للأمة قوتها وعزها ومجدها، وأن يجمع شملها ويوحد كلمتها ويرفع لها رايتها، وأن يحفظ ويبارك ويوفق حامي مصر ومخلصها المصري الحر البطل العربي الأصيل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي ورجال قواتنا المسلحة والشرطة وأزهرنا الشريف وشيخه الطيب وكل وطني مخلص حر يعمل بشرف وأمانة، اللهم آمين بجاه سيد المرسلين وببركة هذه الأماكن الطاهرة، وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم..
الجريدة الرسمية