رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل ملتقى القيم والأخلاق.. خبير أمني: بعض الدول تسعى لتشويه المؤسسات الدينية.. أمين الفتوى: الإرهاب يمزق النسيج الوطني.. والتصدي للفتاوى العشوائية «ضرورة»

فيتو

استمرارا في مواجهة الفكر المتطرف وتصحيح المفاهيم الخاطئة عقد "ملتقى القيم والأخلاق والمواطنة" بمركز التعليم المدني بالجزيرة مساء أمس الجلسة الحوارية الثامنة بعنوان "تحديات الأمن القومي" وذلك بالتعاون بين وزارتي الشباب والرياضة والأوقاف، والهيئة الوطنية للإعلام.


وحاضر في الندوة كل من اللواء عادل العمدة، الخبير الأمني والمستشار في أكاديمية ناصر العسكرية، والدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى، مدير التدريب بدار الإفتاء المصرية، وبحضور الشيخ عبد الفتاح عبد القادر، منسق الملتقى، ولفيف من قيادات وزارة الشباب والرياضة، وأئمة الأوقاف، وعدد كبير من الشباب من مختلف محافظات الجمهورية، وأدار الحلقة الإعلامي علاء بسيوني.

مروجو الفتن
وأكد عادل العمدة، الخبير الإستراتيجي بأكاديمية ناصر العسكرية، أن هناك هدفًا رئيسًا يريد الجميع تحقيقه هو التصدي لمروجي الفتن، مشيرًا إلى أن المنهجية التي تتعامل بها بعض الدول هي تشويه رموز الدولة كالمؤسسات الدينية، ويساندهم في ذلك القنوات المدعومة من هذه الكيانات والدول المصدرة للإرهاب والتطرف.

وأكد العمدة أهمية التعريف بتلك المخاطر وتشخيصها وكشف طريق لمواجهتها، وقال: "لكي يتحقق الأمن القومي لابد من الاستقرار الاقتصادي والسياسي والاجتماعي"، مضيفا أن التنمية والأمن متوازيان، للحفاظ على مكانة مصر الكبيرة وثقلها في المجتمع الدولي.

وحذر من بث المعلومات المغلوطة والأباطيل الكاذبة والتي يقدم لها على أنها حقائق، مما يصدر طاقة سلبية وإحباطا للمجتمع، داعيا كل وزارة ومؤسسة إلى تبيين الحقائق وتفنيد الشائعات المضللة التي تهدد أمن واستقرار الوطن، فرسالة الأمن القومي هي القدرة على حماية الثوابت الوطنية والمجتمعية.

السلم المجتمعي
وأكد عمرو الورداني أمين الفتوى، مدير التدريب بدار الإفتاء المصرية، أهمية تقديم فتوى صحيحة قائمة على امتلاك حزمة من المهارات المتكاملة ومنظومة قيم فعالة، مما يسهم في حفظ الأمن والسلم المجتمعي.

وأوضح أن على المفتي مراعاة أحوال المستفتي، والانتقال من مهارة الإنصات إلى مهارة طرح الأسئلة حتى يناقشه في المجال الذي جاء من أجل الاستفتاء فيه، مشيرا إلى ضرورة تعليم المواطنين كيفية الحفاظ على أسرارهم.

ونبه بأن الإرهاب ليس تفخيخًا للسيارات والأماكن فحسب، بل هو – أيضا – تفخيخ للمفاهيم والأفكار ونسف الرؤى الصائبة التي تبني المجتمع ليحل محلها الأفكار الهدامة، لدعم الطائفية وتمزيق النسيج الوطني المتماسك.

وأشار إلى خطورة اتباع المذهبية أو الطائفية والتعصب الأعمى أو قصر الدين على فئة معينة، محذرا من خطورة غير المتخصصين في الدين، ودعا إلى ضرورة أخذ الفتوى عن العلماء المتخصصين، فليس لكل إنسان أن يتحدث في الدين والفتوى، فالأساس امتلاك الأدوات العلمية والمهارات التي تؤهله للفتوى.
الجريدة الرسمية