رئيس التحرير
عصام كامل

ماذا ننتظر؟!


ماذا ننتظر بعد أن خرج عدد كبير من البرامج والمسلسلات في حلقاتها الأولى على القيم النبيلة فجاءت حافلة بالإيحاءات غير المقبولة.. فماذا سوف يفعل مجلس الإعلام ونقابته مع مثل تلك الأعمال؟!


لماذا اختفت منتديات رمضان التي كنا نراها في الزمن الجميل في قصور الثقافة ومراكز الشباب والأندية.. وحتى في الشوارع؟!

رمضان فرصة للتقرب إلى الله وصلة الأرحام والتكافل الاجتماعي والتواصل الأسري الذي عز في مجتمعنا رغم سهولة الاتصال حتى اكتفى بعضنا برنات المحمول ورسائل الواتس آب وغيرهما للاطمئنان على الأهل والأقارب.. وهو ما يجافي روح الصيام وجوهره.

ولا يبقى إلا أن ندعو الله في الأيام الأولى من الشهر الفضيل عسى أن يستجيب لنا:
"اللهم اجعل حكومتنا للناس جميعًا فقرائهم قبل أغنيائهم.. اللهم ارزقها فهمًا صحيحًا وتنفيذا أمينا لرؤية الرئيس السيسي المنحاز دائمًا للبسطاء والفقراء حتى لا تأتي قراراتها في الاتجاه المعاكس لما إرادة الرئيس الذي يضع مصلحة مصر فوق كل اعتبار ولا يلتفت لما يروجه البعض هنا وهناك حتى يعبر بمصر إلى بر الأمان والاستقرار والنصر على الأعداء.

اللهم هَبْ مصر ازدهارًا يعوضها سنوات ما بعد يناير التي اهتز فيها الاقتصاد والأمن والقيم والأخلاق ويحاول الرئيس استعادتها قدر طاقته.. فإنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا. اللهم أعِد الثقة المفقودة بين الشعب وحكومته وارزقها الصدق في التعامل مع مواطنيها فتصارحهم بالحقائق ولا تزين لهم الواقع بالوعود والأحلام الوردية. اللهم ارزق إعلامنا الموضوعية والتجرد وتحري الصدق والتنوير والاستنارة والبعد عن الإثارة.. اللهم امنحنا سعة الأفق واحترام حق الاختلاف فيما بيننا. اللهم اجعل رمضان طاقة روحية نتزود بها في مواجهة ما ينتظرنا من تحديات.. اللهم اجعل مصر آمنةَ بخير أجناد الأرض، محصنة ضد عواصف الفتن، واجعل أهلها في رباط إلى يوم الدين".. آمين.
الجريدة الرسمية