رد تامر حبيب على مقال ماجدة خير الله «لا تفشخ الشمس»
كتبت الناقدة ماجدة خير الله مقالا نقديا عن مسلسل "لا تطفئ الشمس"، تحت عنوان "لا تفشخ الشمس"، وحللت فيه العمل نظرًا لأهميته وقيمته خاصةً أنه مأخوذ عن رواية للأديب الكبير إحسان عبدالقدوس.
وفى المقال هاجمت تناول السيناريست تامر حبيب للرواية الشهيرة، وجاء في المقال: "اسم الرواية لا تطفئ الشمس كناية على أن الأبناء في حاجة إلى شعاع الشمس الذي ترمز للحرية، بدلا من القيود التي تحدد مصير كل منهم وتمنع انطلاقه، ولكن بذمتك، هل تلك العائلة التي نتابعها يعانى أفرادها من أي قيود أو حرمان؟!"، وتابعت تحليلها للمسلسل وأبطاله وعناصره.
واهتم تامر حبيب بالرد على المقال والتوضيح، وذلك عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، قائلًا: "أستاذتي العزيزة مبدئيًا شكرًا لاختيارك لمسلسلنا أنه يبقى من أوائل المسلسلات اللي بتكتبي عنها، وثانيًا أنا موافق حضرتك جدًا في الفصل بين العمل الأدبي والسيناريو، وده اللي خلانا استقرينا على اننا نعمل الأحداث في زمن معاصر بدل أواخر الخمسينيات، أولًا لأننا بقالنا سنتين أنا ومحمد شاكر خضير بنعمل مسلسلات في أزمنة قديمة طريقي كان في الستينيات والسبعينيات وجراند أوتيل كان في الخمسينات فحسينا لو كنّا اتكلمنا عن زمن الرواية الفعلي كنّا خلاص هاننزل الشارع لابسين طرابيش".
وتابع: "ثانيًا كان عندنا رغبة نشوف لو نقلنا العيلة دي لزمننا ده الأكثر جرأة وأقل رومانسية، ايه اللي ممكن يحصل على اعتبار إن الفنان من أهم حقوقه إنه يجرب - حتى لو أخطأ - اسمحيلي بس أوضح لحضرتك بعض النقاط شخصية الأم في الرواية كان بيظهرلها حبها القديم صديق اخوها بصندوق الجوابات ليحيي حبهما بعد أكثر من تلاتين سنة بعد أن زالت العقبة اللي مانعاه وهي زوجها المتوفي، والفيلم ماتطرقش للموضوع ده أظن علشان ساعتين مش هايكفوا تفاصيل موجودة في اكتر من ١٦٠٠ صفحة اللي هما عدد صفحات جزئي الرواية".
وأضافك "الابنة الوسطي في الرواية برضه قررت الانفصال عن حبيبها لما سافرتله بلده وعايشت فقره الشديد بالكنيف البلدي والحيوانات اللي في صحن الدار والناموس اللي مانيمهاش الليل وماقدرتش تصبر للصبح وهربت في أنصاص الليالي من غير ماتقوله كما حدث عندنا وده كان سبب مهم بجانب إنها عرفت بقصة بنت خاله اللي فاهمة أنه خطيبها دون أن يذكر لها محمود شئ عن ذلك والأخ أحمد في الرواية كانت أزمته الأساسيه هي سلبيته وانطوائيته وخجله وبحثه عن هوية متخبطًا في ارتداء عباءة الأب الراحل مرة والخال مرة وده اللي حاولنا نعمله".
واستكمل: "شخصية الخال اللي أنا رسمتها هي شخصية عميد العيلة المتسلط المتحكم زي اللي في الرواية برضه بغض النظر عن من جسدها وشخصية فيفي الأخت الكبرى في الرواية لم تكن قبيحة شكلًا وقد أشار أستاذ إحسان إلى ذلك مرارًا وتكرارًا هي أزمتها انها لم تكن قادرة على رؤية جمالها الداخلي وناقمة على شقيقاتها لأن هي اللي كانت معتقدة إنها الأقل منهم حظًا في كل شيء، لذا أصرينا على ألا تكون فيفي قبيحة ولا كليشيه العانس".
وتابع: "الشمس التي قصدها الأستاذ إحسان هي غير أنها شمس الحرية فعلًا كان يقصد شمس الوطنية والاشتراكية وقالها بشكل مباشر في نهاية الرواية لأن الأحداث كما سبق أن ذكرت كانت تدور في أواخر الخمسينيات وبالتحديد سنة ١٩٥٦ زمن العدوان الثلاثي وهو ما قررنا عمدًا أن نغفله كما سبق أن ذكرت مستخدمين حقنا الفني عندما نقلنا زمن الأحداث أنا حبيت بس أوضح النقاط دي لحضرتك مؤكدًا أن ما كتبته هو محاولة لتناول الرواية وليس الفيلم".